العرّاب الفني

نهلا داوود تلعبُ على الوتر الحسّاس!

لا يختلفُ اثنان على أنّها الممثلة المخضرمة التي تتقمّص الشخصية وتتقن أداءها باحترافٍ لامتناهٍ، ولا يختلفُ اثنان على أنّ لحضورها هيبة يضفي لمسة استنثائية على كلّ عملٍ دراميّ تقدّمه.

هذا الموسم، تطلّ صاحبة الحضور الخاصّ نهلا داوود في دورين مختلفين تماماً، تبعدُ عنهما مسافة شاسعة إلاّ أنّ متخصّصة في استقطاب جمهور الدراما وجذبهم نحو كلّ دورٍ يلقى على عاتقها. إنّها تلك الأمّ الصارمة التي تعطي لمصلحتها الشخصية أولوية وإنّها تخوض طريق المرأة العزباء التي تبحث دوماً عن الحبّ والرومانسية خوفاً من السنوات التي تنتظرها.

وفيما تعود نهلا داوود لتُكمل نجاح دورها في “الحب الحقيقي” بجزئه الثاني حيث بدت التغييرات التي طرأت على العمل واضحة الملامح، ما زالت تحافظ على مستوى العمل وتعتبر الحصان المنقذ مع كلّ هفوة تكرارية يقع في فخها، فإذا غاب التشويق عن أحداثه، فهي الأكثر قدرة على إعادته الى الطريق الصحيح.

وفي طريق، فإنّ الشخصية تدور في قالبٍ حسّاس، نادراً ما توكل مهمته الى بنات جيلها، عرفت كيف تؤديه بكل احترافية تاركة بصمة تمثيلية نموذجية.

تلعبُ نهلا على وتر المشاعر الذي يدغدغ وترها، من خلال امرأة مجبولة بالمشاعر. قاسيةٌ تلك المشاهد التي تتسوّل فيها العاطفة من مجدي مشموشي رغم ما عاشته وما نتج من أفعاله!

مُبهرة هي نهلا داوود في كلّ شخصية تقدّمها، تغوص فيها حتّى النخاع بدون مبالغة تذكر، تخترق القلب سواءً بقسوتها أم في رومانسيتها، حتى أضحت كلّ الأدوار تليقُ بها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى