العرّاب الفني

في رمضان…ماغي بوغصن خارج السرب!

بقلم: خالد المولى

تنفرد ماغي بوغصن من خلال مسلسل “جوليا” بمساحة خاصة لها جعلتها تُغرد خارج السرب وتخرج من الصندوق الذي فرضته رؤوس الأموال، لكن تجربة ماغي بوغصن في “جوليا” تُبشّر خيرًا، فلا تبدو تركيبة العمل ولا فكرته ولا موعد عرضه مناسبة جدًا للسباق الرمضاني الذي يشهد منافسة شرسة بين أضخم الأعمال الدرامية المليئة بمواضيع الخيانة والقتل والإجرام والسلاح إضافةً إلى قصص الحب والغرام النمطية والتي تُثير فضول الجمهور عادةً.

“جوليا” كان ملعبه مختلفًا، يُرسم الضحكة على الوجوه بعد يومٍ شاق في العمل أو الحياة اليومية الروتينية، والأهم انتظار باقي الأحداث بحماسٍ بعد متابعة أولى حلقاته.

تعدّد الشخصيات في عمل واحد يُعتبر عملاً شاقًا وليس سهلاً على أي ممثل مهما بلغت درجة احترافه، لكن ماغي بوغصن فعلتها هذه المرة، وأثمر جهدها وسهرها على عملٍ تُرفع له القبعة، يجعلها تستحق أن تحتفل بنجاحه واعتراف الجميع بقدراتها بعد سيلٍ من التعليقات السخيفة والتي ارتقت معظمها إلى مرتبة الإهانة والتجريح!

التطوّر في أداء ماغي بدا واضحًا، ساعدها في تنفيذه كاتب العمل مازن طه الذي صاغ السيناريو بأسلوب سلس جدًا، لتتقنه ببراعة إلى جانب جميع الممثلين المشاركين في العمل، وعلى رأسهم الممثل وسام صبّاغ الذي يُعتبر حصانًا رابحًا في العمل، إضافةً إلى كل من سلطان ديب وجيسي عبده وتقلا شمعون.

في “جوليا” يقدّم أيضًا قيس الشيخ نجيب أداءً مُبهرًا، حيث شكّل ثنائية رومانسية كوميدية تزرع البسمة لوقتٍ طويل جدًا!

ننتظر العام المقبل أن تُبهرنا ماغي وفريق عملها بمسلسل جديد ومختلف، لتبقى في المكانة التي تليق بها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى