كارما خالد يوسف لماذا غاب عن لبنان؟

يُعرف عن المخرج الكبير خالد يوسف عشقه للبنان وتواصله مع كافة الوسائل الاعلامية اللبنانية حين يقوم باخراج أي عمل سينمائي ويعرضه بلبنان.

ويعقد المؤتمرات الصحفية ويناقش الكتاب والنقاد والصحفيين الشباب بكل رحابة صدر ويتبادل معهم الاراء، ومن هنا كان لأفلام خالد يوسف في قلوب الجماهير اللبنانية محبة وبالتالي محطة انتظار لعرضها ورؤيتها بشغف لما تحمل في طياتها من افق وعمق تتناول الحالات الانسانية البحته وبالتالي هموم الناس.

وغاب خالد عن الاخراج طيلة 6 سنوات لانهماكه بالعمل السياسي وعقب عودته أعلن عن فيلم ” كارما” الذي كتبه وأخرجه وقام ببطولته نخبة من النجوم وكالعادة تناول يوسف حكايات المهمشين والمساكين والفروقات الطبقية.

وانتظرنا أن يعرض الفيلم بلبنان كالعادة لكن فوجئنا بغيابه.. وطال الانتظار حتى قرأنا تصريحاً لخالد يوسف عبر موقع “الموقع”يؤكد فيه أن العرض بلبنان يعنيه جداً لكن الشركة الموزعة للفيلم هي التي حجبته عن لبنان بحجة أن السينما بلبنان لا تعرض إلاّ الافلام الاجنبية ولم يعد للفيلم العربي مكانة كما في السابق!

السؤال للشركة الموزعة (والتي هي اصلاً للاستاذ يوسف شاهين الذي كان للبنان حصة الأسد بعروض افلامه) فهل نسيت او تناست أن كل دور العرض اللبنانية وفيه للافلام الهادفة لاسيما اعمال خالد يوسف، خصوصا اذا كان التوزيع من طرف شركة للمخرج العبقري يوسف شاهين؟

ومن قال ان الفيلم العربي لم يعد له موسما في لبنان ودور العرض تحفل بالافلام اللبنانية والعربية واخرها كان “مولانا” الذي اثار ضجة كبيرة؟وهل افلام خالد يوسف الذي يحاكي نبض الناس تخضع لموسم وتحديدا في لبنان بينما الدول الاخرى الشقيقة لا تخضع لموسم مثل المغرب وغيرها؟

اسئلة كثيرة وعدم عرض الفيلم بحجة الموسم والظروف حجة غير مقنعة فالكل يعلم ان اللبناني ينتظر اعمال خالد يوسف ويقبل عليها وشعبيته وجماهريته بلبنان لا تقل عن مصر ابدا، خصوصا انه اي خالد مرتبط ارتباطا وثيقا بالاعلام اللبناني والجمهور اللبناني على السواء.

على امل ان نشاهد “كارما”خالد يوسف في عيد الاضحى المبارك.