العرّاب الفني

وسام صبّاغ جنّ جنونه..ما فعله في الحمرا لا يُصدّق!

ينتابني شعور غريب كلّما دخلت إلى مسرح المدينة، للمكان هيبة خاصة تُذكرني بأعمال في ثنايا العقل عُرضت على خشبة المسرح في الحمرا، لكن الليلة كان الموعد مع “كل شي طبيعي يا عبدالله” للنجم وسام صبّاغ.

عند الساعة الثامنة والنصف مساءً غصّ المسرح بالحضور من أهل الإعلام وأصدقاء وسام الفنانين بالإضافة إلى بعض المقربين من أصحاب المسرحية، جميعهم حجزوا أماكنهم في الصالة، ساد الهدوء، حلّ الظلام وبدأت القصة المرئية أمام الجميع.

شاء القدر أن تتعطّل سيارة “عبدالله” وزوجته في إحدى المناطق الجبلية شبه المقطوعة، ترجّل عبدالله من سيارته يبحث عن منزل تقضي فيه زوجته حاجتها. طرق الباب عدّة مرات ولم يلقَ جوابًا ولكن قبل أن يعود إلى سيارته فتحت سيدة غريبة الأطوار الباب وطلب منها باحترام شديد أن تدخل زوجته الحمام، لكنّ الرجل الثلاثيني لم يتوقّع أن تتغيّر مسار حياته فور دخوله هذا المنزل الغريب ليحصل ما لم يكن بالحسبان ويفقد عبدالله صوابه.

المسرحية التي كتبها وأخرجها محمد دايخ حملت أبعادًا عميقة جدًا وعالجت بعض المشاكل الاجتماعية والانسانية والسياسية بقالب سلس، أقرب إلى السهل الممتنع من خلال حوار جريء وقريب من الشارع اللبناني قدّمه وسام إلى جانب مجموعة من خريجي الجامعة اللبناني بأداء مُبهر تُرفع له القبعة، كما أنّها لم تخلُ من بعض المواقف الكوميدية.

قد تنتهي القصة وأنت مُصاب بحالة ذهول، ما الذي حدث؟ عليك أن تحجز مكانك في مسرح المدينة قبل الثامن عشر من شهر أيلول – سيبتمبر وتستمتع بواحدة من أجمل المسرحيات التي قدّمت في الأونة الأخيرة على المسرح اللبناني.

“كل شي طبيعي يا عبدالله” بطولة وسام صبّاغ، فرح الكردي، حسن نابلسي وفاطمة محمد ومن تأليف وأخراج محمد دايخ وتُعرض على مسرح المدينة – شارع الحمرا لغاية 28 أيلول -سيبتمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى