العرّاب الفني

هيبة منى واصف…واقع لا تخاريف

في الوقت الراهن ، نادراً ما يستوقفك أحد المشاهير من دون استئذان ، يدخل أعماق قلبك ويغوص في جزيئات عقلك ليجعلك تفهم سرّ التأثير الذي يتركه فيك بعد أن يجري مقابلةً ما .
هو الحال مع “منى واصف” التي تثبت بعد كل حوار معها ،حتى لو كانت مقلّة بإطلالاتها ، أنّ سبب إستمرار نجوميّتها إلى الآن هو قدرتها على فرض هيبتها برقيّها وأناقة أخلاقها.
في مقابلتها الأخيرة مع الإعلامية”وفاء الكيلاني” في برنامج “تخاريف” سيطرت منى واصف على الأجواء ، فاستطاعت جر البرنامج إلى كوكبها بصدقها وخفة دمها وعفويّتها وثقافتها الكبيرة .
وردّاً على سؤال إذا ما كان وصولها إلى ما هي عليه اليوم سببه الحظ أم “الشطارة” أجابت منى أن إجتهادها هو السبب ، والحق يقال هنا أنّ المشاهد هوصاحب الحظ بمشاهدة أدائها الذي يدرّس حتى اليوم.
من ناحية أخرى فقد صرّحت منى أنّها لا تفتعل المشاكل وفي حال حاول أحد ما جرّها إلى ذلك فإنها تجيب بالصمت وترك المكان لأن الدخول في نقاش من هذا النوع سوف يفقد الإنسان من قيمته ، إضافة أنها تشعر أن خبرتها تساعدها على إحتواء توتر من حولها. وذلك إن دل على شيء فإنه يبرهن أن الفنان بأخلاقه قبل ان يكون بأعماله.
بإختصار هي “منى واصف” حيث فخامة إسمها تختزل كلمة فنان ، وهيبتها خارج حدود التخاريف وضمن نطاق الواقع الذي يحلم الكثيرون بالوصول إليه.

مريانا سويدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى