بديع أبو شقرا يطلق صرخة “لا يمكنك أن تُسقِط شعباً “
عبّر الممثّل اللبناني ” بديع أبو شقرا ” عن سخطه من الوضع في لبنان من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
فكتب بديع على صفحته على الفايسبوك منشوراً تحدّث فيه أن كل ما يقال عنه مضرّ بالصحّة أضحى صحيّاً أكثر من الوضع الذي يعيشه المواطن اللبناني فقال : “عندما يُصبِح دخان السيجارة صحّيّاً أكثر من الهواء الذي تتنشّقُه، عندما يصبح الكحول صحياً اكثر من المياه التي تشربها، عندما يُصبح بوست على الفايسبوك صحياً اكثر من الرفض بالتحرك، عندما يُصبِح الحلم صحيّاً اكثر من الواقع”
وعن انعدام ثقة المواطن بكل ما يملك أضاف بديع :”عندما لا تعود تثق بصوت فيروز في صباحات المدينه، عندما لا تثِقُ بالأصوات الرافضة التي ظهرت فجأة – وبجرأةٍ غير مبرّره- وتكتشف أنها مركّبه فقط لتنفيس احتقان الناس، عندما الصوت المقاوم يهزِمُ اشرس الأعداء كما يقولون ولا يستطيعُ او لا يهتمّ لمقاومة الفساد ، عندما تعي جيّداً ان الحركات “الاصلاحيه والتغييريّة” هي اكبر خيبة في تاريخ لبنان ، عندما تصبح الأحزاب العقائديّه التقدميّة عُلباً مغلقه باليَه”
وعن درجة العجز التي وصلنا إليه قال :”عندما تجد نفسك عاجزاً عن ايجاد كلامٍ تُواجه فيه شخصاً يقول “ما بدّا غير ديكتاتور ليمشي البلد”، عندما يُصبحُ إرضاء الخالق اهم بكثير من ارضاءِ طفلٍ جائع، عندما تكتشِف ان التركيبه الحاكمَه وصَلت كجُزءٍ من مُخطّطٍ بذيءٍ مُسبق يُنفّذ من دون حتّى خطَأ ولو بسيط”
وختم كلامه بجملة مختصرة :”عندها ، تكتشف ان هذا البلد يتحلّل، تماماً كالأسيد على اللحم الحي. يُمكِنُك ان تُسقِطَ حكماً، ان تُسقِطَ زعيماً، ان تُسقِطَ رئيساً ، ولكن لا يُمكِنُكَ أن تُسقِط شعباً”.
وهي ليست المرة الأولى التي يطلق فيها بديع صرخة كتلك ،فمن المعروف عنه جرأته بالتعبير عن الوضع في لبنان ووقوفه دائماً إلى جانب النّاس التي تعاني وتمرّده على الطبقة الحاكمة .
