على ما يبدو ما لاقط …كسب الرهان!

عندما تضعك فرصةً ما أمام شاشة التّلفاز ، فإنّك بلا شكّ في حضرة مسؤوليّة ٍ كبرى أن تقدّم جديداً للمشاهد كي تحفّزه على انتظار برنامجك من أسبوعٍ لآخر. وعندما يتحوّل مشروعك من مواقع التّواصل نحو الشاشة الكبيرة ، فإنّك بلا شكّ قد طوّرت من موهبتك لأبعد الحدود.

هو ذا ما حدث مع “أماني جحا ” التي بدأت قبل سنوات في برنامج ” على ما يبدو” الذي عُرِض على قناة otv  الّلبنانيّة. فترة قصيرة وانتهى البرنامج قدّمت فيه أماني شكلاً جديداً من الإنتقاد السّاخر للأحداث مختلف عمّا كان يُعرض وقتها.

منذ فترة عادت أماني للشاشة الإلكترونية هذه المرة عن طريق برنامج “ما لاقط ” فكانت المفاجأة بالنسبة للكثيرين. تطوّر أدائها كثيراً إن من ناحية الصّوت ومضمون البرنامج ، او حتى في طريقة معالجتها للأحداث وانتقادها. إضافة إلى ضيوفها الذين تمّ اختيارهم بعناية تتناسب مع طبيعة جوّ البرنامج.

ستّة حلقات كانت كافية لعودة أماني وبرنامجها “ما لاقط ” على الشاشة الكبيرة عن طريق “التلفزيون العربي”. التطوّر هنا جاء عن طريق التوسّع في اختيار المواضيع بين لبنان وباقي الدّول معتمدةً جرأة أكبر في النصّ ، وإيصال رسائل قويّة أكثر بعيداً عن التّجريح.

مشوار طويل خاضته أماني للوصول لهذا المستوى دون أدنى شكّ ، والأكيد أنّ من يستطيع الإنتقال من مرحلة لأخرى في أدائه ، ما زال يملك الكثير ليقدّمه . فلا عجب إن قيل أن أماني كسبت الرّهان وأثبتت نفسها وموهبتها.

مريانا سويدان