العرّاب الفني

بلسان زياد الرحباني : أقيّمت فيروز هاويًا يومًا ما؟! 

فجوةٌ هي بين الرأي والتقييم، تطرّق لها زياد الرحباني في إحدى مقابلاته الأخيرة مُحدثًا ضجة كالعادة.

ما أن نقمَ على واقع التقييم، حتّى إنكبّت عليه آراء جارحة وبعضها جاحدة، كلّها موجهة من أوساط جماهيرية لفنانتيّن بارزتيّن.

“كيف لإليسا أن تقيّم صوتًا أفضل من صوتها بعشر مرات؟!” سألَ ساخرًا من “أيقونات” الساحة.. بالأمس كانت فيروزه تكسبُ المجد وتُؤرّخ بمحبة جماهيرية، واليوم “ملكات ونجمات إحساس وألقاب” تعلو معها هيصات المتابعين، لا تُسجّل بذاكراتهم!!

يفرضُ زياد الرحباني عليك أسئلةً حرجةً لا تملك إجابات واضحة حولها، هو من دائرة فلسفته يعرض أمامك إسقاطًا بسيطًا لواقعٍ مُتراجع.
وحتّى لو إستحقت إليسا أو أحلام -التي بدت عامودًا بارزًا لإسقاطه الساخر- النجوميّة فكلاهما وصلتا لأكثر مما تستحقان.

على غرار ذلك، خطت فيروز خطوةَ المجد بعد إدخّارها ل”ليرات”، ومئات آلاف الدولارات تعجز عن صناعة أخرى بجودةٍ مشابهة!

لا ترتبطُ الجودة الفنيّة بآصرة الأرصدة البنكية، ولا بأسهم المبيعات: أحيانًا تُظهر الرسوم البيانية المتحركة أشباحًا ميتةً!

لا تُشكل إليسا أو أحلام ذريعةً لإنتقاد مطوّل، فلنجاحهما كثير من الإستحقاقية والمثابرة الجديّة.. لكن هل حازت “تفوقاتهما” هنا على حق تقييم حنجرات شابة تُجيد “النوتات” الموسيقيّة بشكل أَمهر؟ يجيب مجادلٌ بلسانِ التاريخ: لم يقيّموا فيروز ومعها الشحرورة صباح والوديع صوتًا يومًا، مع أن المقدرةَ الصوتيّة هنا تكفي لإنهاء النقاش..

عبدالله بلال بعلبكي

زياد الرحباني يهاجم أحلام وإليسا بطريقة لاذعة – فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى