لبنان يحتفل بعيد ميلاد “الصبوحة” .. كلّ عام وأنتِ الأيقونة!

تفصلنا ساعات قليلة عن عيد ميلاد الأسطورة اللبنانية “صباح”.. لم ينهي الرحيل مسيرتها، فالشحرورة خالدة في ذكرى المحبين؛ بمسيرتها الفنيّة المُشرقة..

لم ينتهي عداد العمر عند السابعة والثمانين، فمشوار الصبوحة النابض جاهز لمجاراة المئات من سنوات الحياة، التي أحبّت..

هي شحرورة الوادي، وكذلك الأرزة الصامدة بوجه جلّ من شوّه سحر الطبيعة.. هي صوت للبنانِ الجميل في زمن البشاعة السياسيّة والتشوهات الفنيّة!

يحتفل لبنان بأسره بعيد ميلاد شحرورته مُطالبًا بفرحةٍ ورقصةٍ، كما إعتاد أن يرى صبوحته عند كل أزمةٍ.. يدخل الفن في مرحلةِ موتٍ سريري، ولا تنقطع أنفاس أعمالها الفنيّة لجزءِ اللحظة..

تحيّة لعملاقةٍ أثرت الفن، سيغني كلّ عاشق “أهلا بهالطلة”، وكلّ وفيّ: “جيب المجوز”، وكل وطني: “تعلى وتتعمر يا دار”، وكل موسيقي: “ساعات، ساعات”.

سنشاهد إبتسامة الصبوحة من السماء الداكنة، فوحدها هي قادرة على محاربة سوداويّة اللحظة، ويأس الحال!..

عبدالله بعلبكي