العرّاب الفني

هيفا وهبي هل أصبحت خليفة “الصبوحة” اليوم؟

في بلدٍ متنوّع يحمل رسالة ثقافية فنية ليس من السهل تحقيق نجومية ترسخ طويلاً في بال الجمهور، فبعد بناء مدارس غنائية مثل الأخوين الرحباني مع فيروز، وديع الصافي، و صباح أصبح المواطن العربي لا إراديًا يربط ويقارن بين “نجوم جيل اليوم” ونجوم الزمن الجميل الذين حفروا إسمًا من ذهبٍ في سجلات الفن العربي.

وبالتزامن مع عيد ميلاد الشحرورة صباح لفت انتباهي مقطع من مقابلة أجراها الإعلامي زافين في برنامج “سيرة وانفتحت” مع الراحلة تتحدث فيه عن النجمة هيفا وهبي .

وعند سؤالها عن نجمة لبنان الأولى حاليًا، أجابت الشحرورة بدون تردّد: هيفا. فهل حقًا تستحق أن تكون هيفا نجمة لبنان الاولى؟

فيما لا شكّ فيه أنّ معايير النجومية اختلفت بين اليوم والأمس، وطبعًا هيفا شكّلت ظاهرة في الفن العربي حتى أصبحنا نقول الفن ما قبل وما بعد هيفا.

وفي مقاربة بسيطة نستطيع ملاحظة بعض النقاط التي تجمع بين النجمتين على اختلاف زمانهما.

على الرغم من قوة صوت وأداء الشحرورة إلاّ أنّها تعرضت للكثير من النقد في بداياتها ولم تستطع اجتياز اختبار الصوت الذي قامت به في الإذاعة اللبنانية.

في حالة هيفا وهبي نحن لا نقوم بمقارنة كونها لم تطرح نفسها كمطربة في البداية لكنها تعرّضت لأشدّ أنواع النقد الذي سرعان ما تحوّل هذا النقد إلى قبولٍ في الأوساط الفنية وأصبحت من أكثر النجمات جماهيرية.

صباح كانت أول من قدّم الموال اللبناني وحملت معها الأغنية اللبنانية إلى مصر والعالم العربي، أما اليوم فإنتشار أغاني البوب في العالم العربي والأغاني السريعة الراقصة أصبح مرتبطًا باسم هيفا.

إضافةً إلى كلّ ما ورد أعلاه، يجمع الجمال والأناقة والكاريزما بين الصبوحة وهيفا. فالأولى كانت أيقونة الجمال ولا زالت رمزاً جماليًا للمرأة العربية بينما هيفا التي باتت تُعرف بملكة جمال الكون احتلت أكثر من مرّة المرتبة الاولى كأجمل امرأة حسب صحف عالمية مختصة بالجمال، ودائمًا ما كانت إطلالاتها حديث الصحافة و الجمهور.

اذاً لم لا تكون هيفا خليفة صباح ونجمة لبنان الأولى؟

كتب: علي مزهر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى