العرّاب الفني

لمَ يُبالغ بعض النجوم بعرض ثرائهم؟!

“لا أسافر إلاّ بالصف الأول” تقولها إحدى النجمات في برنامجٍ للترفيه..”لا أشتري إلا من أسواق باريس” ترد أخرى بترّفعٍ، ولا ندري إن كانت تشتري أصلًا قبل الشهرة أو لا!

تمرّ أمام عينيك عشرات النماذج المماثلة.. لا أصعب من صورة لفرد يُحتضر فقرًا، وتحته صورة لأخرى تتغّنى بمجوهرات قيّمة، وفستان من الفئة العليا.. وللفنانين حصة كالفنانات هنا، لا أحد يمتعض من الأناقة التي تتطلّبها صورة النجم، لكن الجميع يسخّف المبالغات..

“ما يعني أن تقوم بكل ذلك؟ وما يضيف لك؟” يسأل أحدهم.. لم تحتاج كوكب الشرق إلى معالم فيزيائية مشابهة، وبحالة مضادة، بعضهم تفاخر بخسارة الأموال والمظاهر الباذخة، ليكتفي بمحبة المتابعين وتقديرهم منهم الشحرورة وغيرها..

قد يكون تعويضًا لنقص مشبوه، وقد يكون توّجهًا لإثارة الجدل.. آلاف يتحسرون، ولا أحد يصيب حسدًا شخصًا مفرّغًا من داخله..

النجوميّة في أن تقدّم موهبة، لا أن تقدّمك محتوياتك وأغراضك وأموالك..

كثر يخسرون معادلة النجاح، ليس النجاح فيما تملك أمام الناس، بل فيما يملكك الناس، فيّما يحبوك، ويرون فيك النجم الذي يعيش، مهما ضاقت بهم الحياة..

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى