كيف نجحت ماغي بوغصن في مهمتها؟

فاتنةٌ وبسيطةٌ في ملامحها وتعابيرها هي ماغي بوغصن.. أطلّت أمس في حلقة جميلة مع “أروى” ضمن برنامج “تحت السيطرة” على شاشة “الجديد”، وتحدّث عنها الجميع بعد ذلك.. ليست في دورٍ محبوك كوميديًا، لكنها على حقيقتها تُحبّ.. رغم ما تتعرّض له الساحة من تشويه وتزييف، لا تجد صعوبة في إختراق القلوب وملامسة مشاعر المتابعين، عند كل إطلالة إعلاميّة.

روت بوغصن أرشيفًا مطوًلا في حلقتها أمس.. غنّت، وعلّقت على مواضيع شتّى.. منذ بدايتها، حتّمت مغامرة بوغصن الفنيّة عليها أعمالًا شاقة، وبها خاضت المحاولات العديدة على تفرّقٍ، متنقّلة بين لبنان وسوريا من أجل الحلم الأكبر.. كان أكبر من الحلم بإنتظارها قبل زمن ظنّته بعيدًا: كثيرٌ من النجوميّة الحيّة، وجهود غنيّة يرافقها تواضعٌ لحصد النجاحات..

نجحت الممثلة اللبنانيّة في التراجيديا بشكل جعلها في دائرة المنافسة، أو أقل بقليل، لكنها لم تسمح للمنافسة في حقلها الكوميدي حيث برعت.. هو مفتاحها السحري: تليق بها الضحكة، وتعي كيف تصنع إبتسامة المشاهد دون “تصنّع”..

ظهرت أمس مع “أروى”، لكنها لم تغب عن المحبين في ظل تواصل مستمر عبر مواقع التواصل الإجتماعي.. يشتاق لها الناس، وهي تشبه الناس.. تكسر أمامك صورة النجمة المترّفعة بملايينها ومعجبينها ونجاحاتها المُحقّقة، فلا تراها سوى فتاة حالمة أنجزت حلمًا، وأمامها أحلام توّد مصاهرة الجمهور بها دون تعالٍ..

عبدالله بعلبكي