إليسا.. جرأةُ التحدّث في السياسة؟!
رأي سياسي موجّه لفنان جماهيري يُخسّره: هي نظرية معتمدة تتصف بالسلبيّة المقيتة.. أخرى تعطي للفنان حقًا بالإنخراط باللعبة، بعيدًا عن إنتماءات الجمهور المختلفة فيما بينها.
في الحالتين، يحتاج الموقف لجرأة عميقة وتحدٍ للذات، ولشخص يقول الأشياء كما هي، ويتقبّلها المتابعون كما هي.
إليسا أول إسم يمرُّ خلسةً إلى الذهن.. فنانة لديها من النجوميّة ما يكفي لتصدّر الصف الأول، لكنها متمّردة، ولا تكتفي بمسلمات لفنٍ تختّصه.. لا تأبه الخسارات المهنيّة، لتمكّن الحنجرة من إصدار صوتٍ لا ترغب إخفاءه، مهما كانت الإضافات!
منذ ساعات، لم تتردّد لمباركة المصالحة بين جعجع وفرنجيّة، دون إنحياز مُطلق.. ومنذ يومين، ندّدت بالغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة، بعد أن علّت سقف النداء بضرورة حماية حقوق المرأة اللبنانية المهمّشة.. أمثلة عن وعي تام للمنبر الذي تمتلكه، والذي يلامس فكرًا لملايين.
تعطيك إليسا رأيًا سياسيًا قد لا يُلزمك، وتستخدم تأثيرها لتحكي قناعاتها دون تحفّظ.. إليسا صريحة في حياتها، لكن في أفكارها.
حروفها لا تبالغ التوصيف، فهي هنا للمشاركة بفعاليّة في الرأي العام، ولا لجرّ المزيد من الأصوات لصالح من تدعم.
عبدالله بعلبكي
