العرّاب الفنيشاشة

نيشان يُبطل نظرية المنتجين.. وإسمه يلمع ذهبًا في “أنا هيك”

لم يسلم الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاتيونيان من لدغة الإنتقادات اللاذعة.. هو رغم الإنجازات، كان أمام مرحلة من المساءلات المُتعبة: كيف تحقّق البورصة ذات الأرقام في سوقين مختلفين؟

التنقّل بين المدارس التلفزيونيّة المغايرة، مهارة لا يمتلكها سوى إستاذٌ في المهنة.. كان على الإعلامي نيشان أن يبدّل الثوب هذه المرة، دون أن يُشتت الهوية..

يطلّ نيشان أسبوعيًا في برنامجه الإجتماعي “أنا هيك”، ليعرض إسقاطًا لنماذج حياتيّة معجونة بالوجع والإنهيار والإنكسار على واقع المشاهدة.

يطرح أمامك عدّة أسئلة، ليوجهها نحوك، دون أن يجلد الضحيّة على غرار المحاسبات الإجتماعيّة..

بخبرة سنوات: يعي كيف يختار القضيّة، وكيف يناقشها، وكيف يصل إلى ذروة اللحظة التلفزيونية، بجدالات عميقةٍ خاليةٍ من اللمسة البيزنطيّة!

“طوني فرنجية” هو نموذج آخر لمواطنٍ لبناني غادر حجرة الظلام الدامس منطلقًا نحو شعاع النور الساطع.

المسألة ليست دينيّة، بل إيمانيّة.. كيف لإعتقاد ما أن يغيّر مجرى الحياة؟ يسألُ ديرهاتيونيان في حلقةٍ أثارت الجدل، وإقتنصت متابعةً بنسبةٍ هائلةٍ..

رغم تشابهات القصص، لا يجرّد الإعلامي مادته من عامل التشويق.. “أنا والعسل” كانت محطة فنيّة بارزة، وكذلك تجربة “أنا هيك” التي قدّمت مهاراته في الإجتماعيات..

أحيانًا، يحظى الإسم اللامع بكلمة فاصلة تُبطل نظريات المنتجين المبنيّة على الماديات المقتشعة..

يلمع إسم نيشان ديرهاتيونيان ذهبًا لمرة أخرى، ليقدّم جديدًا عبر شاشة “الجديد”!

عبدالله بعلبكي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى