العرّاب الفني

هل نجحت سمية الخشاب في الغناء كالتمثيل؟! 

“قلبي يا ناس” أغنية تلامس المشاعر، لتقتنص وجدانًا متألمًا.. قليلةٌ هي الأغنيات التي تعبّر عن ما تشعر، وتفيض بما في الداخل.

تعود سمية الخشاب من بوابة الغناء هذه المرة، وهي الممثلة بمميزات الصف الذهبي.. لا تقدّم لك الطبقات التعجيزيّة، بل إحساسًا رقيقًا يصل بإكتفاءٍ..

بلحنٍ كلاسيكي وكلمات بديعة للشاعر هشام صادق، تتمكّن الخشاب من إتمام المهمة بنجاحٍ نحو البعيد، الذي قد يجلب لها الأنجح!

“قلبي يا ناس تعبان من اللي بياخدوا خيره ومايدولوش،

شايل كتير فى حمول لناس، قلوبها لا ما بيرحموش..” تحاكيك الخشاب دون الإستعانة بأبيات العشق، الذي يسهّل للموسيقى طريق الوصول..”.

من فهرس المعايشات الشخصيّة للتضحيات وسط التخاذلات، تنقل لك الكلمة بشفافيّة، وبأداء جيّد لا يصنّفها كصوتٍ مطواعٍ، لكنه يتفوق على نصف ما تقدّمه نجمات الصفوف الأولى!

تصل الخشاب إلى مليون في عدّة أيام، والرقم نحو إزدياد.. بعد غياب مجتزأ عن الدراما المصرية -حيث ملعبها- تسدّد اليوم هدفًا يصل إلى المرمى في الملعب الغنائي..

لدى النجمة العائدة بقوةٍ، تجربة غنائية سابقة تمثّلت بألبوم إستطاع منافسة ألبومات نجوم الصف الأول في مصر، منذ سنوات عديدة.. حينها أوقفها كسلها.. لو إستمرت على النهج، لكانت حصدت المزيد..

لديها صوت جيّد، وأداء لا يخطىء، والأهم إختيارات موفّقة بيد الخبرة الطويلة والإدارة الذكيّة..

لسمية مستقبلٌ أراه جدليًا -لكنه ناجحًا- كنجمة غنائية.. هل بإستطاعتها الحفاظ على هويّتين بلا مشاركة؟ قد تتمكّن، وقد تفشل المحاولة..

لكن الأهم، أن الناس تحبّ ما تقدّم، وتتفاعل معه بكلا المجالين!

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى