العرّاب الفني

برامج الهواة انتهت.. فمات معها مشتركوها وهؤلاء أصبحوا نجومًا!

هي قصص لمواهب عرضت على الشاشة، ولم تعد موجودة.. أصواتٌ أبهرت، ومواهب جذبت العيان، لكنها لم تعش عند إنتهاء برامجها.

برامج الهواة التي تحقّق نجاحاً كبيرًا قد ولّت، خرّجت العديد من الأسماء.. قلّة منها أضحت نجومًا بمعايير الإستمراريّة..

“سوبر ستار” كان النقطة البارزة الأولى بعد برنامج “استديو الفن”.. برنامجٌ مستنسخ عن الأميركي “American Idol”، فيه إرتكاز على الأداء وقدرة الصوت.. بخمسة مواسم (٢٠٠٣-٢٠٠٨)، حقق الأول منهم بصمة لافتة في نجاحاته.. والباقي تراجع مع مرور الوقت..

عشرات الأصوات الجميلة باتت منسية، وإسمين منهما حققا إستمرارية فنيّة:

النجم اللبناني ملحم زين -وهو الأبرز بين المواهب- إستطاع إختراق الصفوف الأول والوصول لحلمه بالنجوميّة، والسورية رويدا عطية التي إستطاعت الإستمرار، فصناعة هوية فنية..

تبقى محاولات: أولها المغربي سعد المجرد الذي تحيطه مشاكله وفضائحه المستمرة، رغم جميع الأرقام التي حُصدت في سنوات قلّة..  والسعودي إبراهيم الحكمي الذي لم يستطع إستثمار نجاح “شو بني” عند إنطلاقته، ليتراجع عن المشهد تمامًا..

بالمقابل، كان لبرنامج “Star Academy” اللمعة الأكبر عربيًا، حيث حققت مواسمه أرقامًا قياسيةً في عدد المشاهدات -وإن تراجع بعد شراء قناة الCBC حقوق العرض.. ١١ موسم ومئات الطلاب الذين برزوا في الغناء، والتمثيل، والحضور المسرحي..

مئات ملايين الأصوات التي وصلت من المتابعين، وعدّة أسماء ممن طرحت نفسها بجديّة على الساحة الفنية:

أولهم النجم جوزيف عطيّة الذي طرح ألبومات غنائية ناجحة، والعراقيّة شذى حسون التي بشّرت ببداياتها، لكنها تراجعت بعد دخولها لشركة “روتانا”، وسعد رمضان الذي يغيب لكنه يعود فجأة ليحقق النجاح، والسوري ناصيف زيتون الذي تقدم بخطوات قياسيّة في زمنٍ قصير.. وتبقى رحمة رياض التي أثبتت نفسها عراقيًا، وباتت على خط الإنتشار العربي.

ومن برامج شاشة “MBC” المتعددة للهواة -التي سيطرت تمامًا على المنافسة بالسنوات الأخيرة- لم يبرز الكثير، رغم ضم لجان التحكيم لأسماء فنيّة بارزة:

المصرية كارمن سليمان التي فازت بلقب “Arab Idol” لم تحدّد هويتها الفنيّة بعد، وكذلك منافستها المغربية دنيا بطمة التي تخبّطت بمشاكلها العائلية.. من ناحيته، لم يستطع النجم الفلسطيني محمد عساف من الوصول للصفوف الأولى رغم شهرته الواسعة.. أما الأردنية نداء شرارة، فتحاول العثور عما يناسبها في لبنان، وهي الأوفر حظًا أردنيًا!

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى