العرّاب الفنيمشاهير العرب

ناصيف زيتون.. كيف يحطّم الأرقام القياسيّة؟ 

هو نجمٌ بدلالات خاصة.. قلّة يحجزون المقاعد التي يحبّون رغم إشتداد المنافسات عليها: منهم النجم السوري ناصيف زيتون الذي يستمر بتحطيم النظريات المُعتمدة، منذ لم يعد للفن بريقًا كعصره السابق..

أهو الأول؟ لا يهم طالما يسعى في تكوين هويته الخاصة.. يحبّه المستمعون، ويرونه صوتًا من فئة تجذب أذواقًا مختلفةً نحو ميدان المتابعة.. منذ تخرّجه أولًا من برنامج ستار أكاديمي، لم يحلّ ثانيًا في أرقام أغنياته الخاصة، وإطلالاته وحفلاته على شتّى..

“بدي ياها” آخر ما أصدر، تضيف مليونين إضافيين -فوق العشرين مليون سابقًا- إلى جعبة الإنجازات الجميلة..

بطموحٍ، يستحدث إعصارًا رقميًا أكثر من مرة، مطيحًا بمن ظنّ يومًا، أن عملية مزدوجة بين غياب الصوت وظهور المفاتن الأخرى قد تعدّل الإحصائيات..

يأتي النجم السوري، ليلمع أداءًا وسط رداءة الإصدارات.. لا يميّزه صوتًا يُجيد الطبقات فحسب، بل حضور محبّب، وشخصيّة قريبة من القلوب لعفويتها الخالية من “ملّونات” الشهرة، غير الإختيارات التي يصيب بها النجاح..

يضيء زيتون على الأصوات السورية الشابة المُعتّمة، التي لم ترَ النور بسبب قلّة الدعم في موطنها.. ليحمل وطنًا موجوعًا في سيرة ذاتية لفنان أبدعَ، رغم الصعاب..

هو اليوم في القائمة البارزة، وقد يبقى لسنوات.. تعطيه جلّ المؤشرات البطاقة الذهبية للعبور نحو النجوميّة المُطلقة.. فهو اليوم يصنع أرشيفًا لفنانٍ، سيصبح أحد أكبر وأهم الرموز الفنيّة في المستقبل القريب!

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى