العرّاب الفنيمشاهير العرب

نادية الجندي كأنّ العمر لم يمّر عليها.. وتكريم آخر لا يعطيها حقها! 

ثمّة من هم أهم من جائزة.. أكبر من تكريم.. أبلغ من تقييم. ثمّة من رفع سقف المنافسة إلى الحد الأقصى ومن تجاوز المراحل المُشرقة، منذ بدايته حتى.

منذ نعومة أظافرها، طرحت النجمة المصرية القديرة نادية الجندي نفسها، كإسم عريق حلّق لسنوات على رأس القمة.

لا شيء يعطيها حقها، تلك التي تميزت بأهم الإنجازات عبر بوابة السينما المصرية.

منذ السبعينيات من القرن الفائت، تقدّمت الجندي بخطوات ثابتة نحو النجومية بعمل سينمائي أظهرها كنجمة شاملة في “بمبة كشر”، قبل أن تقدّم الأنماط كلّها على إختلافها، حاملةً على عاتقها أهداف وغايات ساميّة تبلورت إجتماعيًا، وأحدثت تغييرات إيجابية على التركيبة النفسيّة..

جائزة تقديرية أخرى تنالها “نجمة الجماهير” بالمهرجان القومي للسينما المصرية..

هي التي إعتلت عرشها لأكثر من قرنين بإستحقاقية، ترد لها جميلها بتكريمها كبطلة قوميّة، على غرار أفلامها التي بثّت الحس الوطني في وجدان المتابعين من “مهمة في تل أبيب”، و “٤٨ ساعة في إسرائيل”، مرورًا إلى “أمن دولة” و “الإرهاب”..

تظهر الجندي وكأنها إبنة لسن العشرين.. تحترم جمهورها حتّى في إطلالاتها.. تحافظ على رشاقة معهودة، وأناقة لافتة دون مبالغة..

تشعر بأنك أمام إنسانة واثقة ممّا أنجزت، وحتّى إن لم تعرفها قط..

هي التي صنّفها الجمهور “نجمته الأولى” وما زال يرفض إعطاء أخرى ذاك التصنيف!

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى