العرّاب الفنيشاشة

غادة عادل تنهار بالبكاء على الهواء.. شاهد ما حصل معها!

لا تسلب الشيخوخة الجمال، ولا تشكّل عنوانًا مرهقًا للعمر.. يترك لك آخر المشوار مكانًا للصبا، ويمدّك بنشاطٍ للطاقة الشبابية، وروحٍ لحيوية دائمة معجونة بالعبر وتجارب الحياة.

على ضوء التجربة، ظهرتا الممثلة المصرية غادة عادل والإعلامية أنجي العلي -في برنامج “حكايتي مع الزمان” مع الإعلامية ريما كركي- بمظهر سيدتين تخطتا الثمانين.. لكن لم ترعبهما الملامح الجديدة!

ترتكز الفقرة المشوّقة من البرنامج على ظهور الضيوف، في شيخوخة مجسدّة ومبكّرة.. لا تصدمك مظاهرهم، بل ردود الأفعال..

كيف يرى شخصًا نفسه بعد عدّة عقود، هل تكبر صراعاته الروحيّة؟ أو تكبر الإرادة؟ وهو أصلًا في سنٍ يعاني به من إضطرابات الحياة الشابة؟

بكل ما تجسّده المرحلة العمرية من ملامح فيزيائية على الوجه الشاب، تضعك كركي أمام نموذج مصغّر عن مستقبل ضيوفها، لتترك أمامهم وأمامك شرح الصورة.

تلفتك كركي بإنسانيتها، ورقتها في التعامل مع ضيوفها، غير مسلّمات الإحترام والترحيب..

لا تُستثنى حلقة أمس من ذلك. حلقة وقفت بها غادة عادل وانجي العلي بوجه العمر، حينما تقدّم بهما بسرعةٍ..

لا تكبر الروح، إنمّا الجسد.. لم تتخلَّ العلي عن فكاهتها، وظلّت بلباسها الروحي المعهود دون تقلّب.. فيما تسلّلت ذكريات الألم لتعابير عادل عندما تغزّلت مُقدّمة البرنامج بجمال عينيها..

أبكاها الإطراء، وكأن العيون هي مرآة الداخل الواحدة على حقيقته الواحدة!

بعضهم يتلاعب بمهارةٍ بلغة جسده، لكنه يعجز أمام لغة العيون.. خاصة تلك التي دفعت بالممثلة المصرية إلى تصدير الإنكسار، أمام تعاطف جماهيري جليل..

عبدالله بعلبكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى