العرّاب الفني

فيرا يمين .. السيدة التي تحمل وطنًا في جعبتها!

إنها ” فيرا يمين ” الإسم الذي يُحدثُ إنتباهًا، وسط الأسماء المُملة..

قلّة قادرون على إثارة الإعجاب، ثم الإنبهار.. ثمّة من تشعر بأنك ضئيل الكلمات، حول وصف الحالة التي يرسمها في الأذهان.

تستغرب! فنحنُ في وطنٍ لم يعد لوجوهه مُستثنى، فالكل على قاعدة واحدةٍ لم تتجزأ، عبر سنوات من الحروب والصراعات الداخليّة.. والرداءة هي العنوان الأبرز!

توّضح لك عضو المجلس السياسي في تيار المردة فيرا يمين اللبس في المفهوم.. لا يمكنك تعميم رأيًا خلقته في لحظةِ يأسٍ..

ثمّة من تأسره قيمة الموضوع، ونوعيّة الطرح بمفارقة عن الرداءة العامة.

واحدة من القلّة تلك: هي فيرا ذاتها، التي تبهرك دائمًا بعطاءاتها، وخطواتها المفاجئة..

موقع “العرّاب” إلتقى بها في إفتتاح لشركة “Artist Lab”..

وشعرت حينها أنني لست في لقاءٍ مع ممثلة سياسيّة، ولا متحدّثة رسميّة حفظتها الشاشات، بل إنسانة جاءت لتبث أملًا في النفوس المستسلمة..

شيء ما كالغناء ليس من أولوياتها، لكنها غالبًا ما إستهوتها الفصول الإنسانيّة المعجونة بالأمل، في كتاب لوطنٍ مُرهق..

” جئت لأدعم الجهود الشابة”، قالتها يمين.. فعليًا، أتت من أجل تكريس تواضعها الملفت..

يمكنها أن تخاطب الناس عبر منابر سياسيّة، ويمكنها أن تصل بقناعاتها لجزء كبير من المتابعين، لكنها توّجهت نحو القضايا الجامعة، تلك التي لا تفرّق، بل تجمع كافة أطياف المتابعين، تحت أبهى العناوين:

“وحدهم الشبان بطموحاتهم، قادرون على صناعة حضارة أفضل للبلاد”.

بعد أيام، تطّل يمين على مسرح برنامج “ديو المشاهير” لتغني من أجل هبة إنسانيّة.. سيحبّها الناس، وقد يصوتون لها..

لن يتابعوا مشهورةً أغرتها صور فوتوغرافيّة، ومقابلات ترّفعت بها أناها نحو الأقصى، بل مواطنة، تشبههم في آمالهم، لكن في أوجاعهم..

تحمل يمين بعد قليل، إسمًا لوطنٍ لم تضعف المعاناةُ قوةَ إرادته، ولم تسلبه التصميم على جعل كل شيء أجمل، وحتّى المستحيل!

عبدالله بعلبكي

فيرا يمين والزميل عبدالله بعلبكي

 

 

إقرأ أيضًا: وسام بريدي في ” أحلى كلام “: ذكاء وعفويّة عزّزهما شعور الأبوّة

إقرأ أيضًا: ثورة الفلاحين هل سيتغيّر إسمه بعد عرضه.. ما تعليق ورد الخال؟

إقرأ أيضًا: أدهم النابلسي يحطّم مليونه الثاني خلال ساعات – فيديو

فيرا يمين – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى