العرّاب الفني

سهيل غريب مرشح لنقابة الصيادلة..من أجل شفاءٍ عاجلٍ! 

غدًا، يقف الجميع أمام واجب تصويب الخيار.. يخوض الدكتور سهيل غريب إنتخابات نقابة الصيادلة.. لتحدٍ وطني آخر.

ينافس غريب بمهنيّة حيّة أمام كل من فرّغه الدعم السياسي المشبوه من الحرفيّة، ومن واجب تأدية دوره بإيصال حق الناس..

قرّر المرشح المستقل -عن كافة الممارسات السياسيّة- خوض  الإنتخابات بضميرٍ، على وقع مجاعة وطنيّة، تتضخّم من قلّة الضمير..

تتكثّف الحملات الإعلامية الهائلة حول الآخرين.. هو سلاحُ المرشحين، بدعم التيارات السياسيّة الحاكمة، بغياب إستقلاليتهم من التوجيهات..

يكفي المرشح غريب ما قدّمه من آمال واعدة بالتغيير، ومن رؤى جديرة بالتقدير، في زمنٍ تقلبت به المعايير..

لا تتكوّن الإستقلاليّة دون الإبتعاد عن كافة المغريات الجذّابة، والضغوطات المستمرة، غير أعباء المنافسات المصّنعة بمواد جافة، غير أخلاقيّة..

تكلّف الإستقلاليّة الصعاب، لكن لا السهولة في تسخيف العقول، وتجييرها نحو مرحلة وطنية، أكثر دُّجنة..

لم يُدعم غريب سياسيًا، وهذا عامل كفيل بإنتخابه لكي لا تكبّله الرهانات، ولا تقلبات الزعماء بمصالحاتهم، وخناقاتهم!

جلّ نقابات الوطن بعوزٍ إلى الطاقات الشبابيّة المفقودة، بفعل هيمنة قوى السلطة.. لكي يتحقق الإصلاح المنشود، على إبن النقابة أن يطلق صوته بوجه الفساد، دون يأسٍ من وقع الحال..

“الصيدليّة” هي مكان يأوي الشفاء العاجل، لا ترفيه المرض.. كلّ منا بحاجة إلى نقابة سليمة من أمراض بلدها، التي تعدت خبثًا..

كلّ منا بحاجة إلى أن يعود كلّ مستحق إلى مكانه، وأن يعدو العدل مفهومًا مطبّقًا عند كل إستحقاق.. على الكل أن ينتخب لكفاية، لا لإنتماء سياسي أجلب للبنان الجرح الأدمى..

صوّتوا للشفاء، صوّتوا لكي نُشفى من مرضٍ أهلك وطنكم وأهلكم لعقود.. دعوا للضمير الخطاب، بل الحكم الأخير..

لن نسمح بالمزيد من التعديات، صوّتوا لإستقلاليتكم، لكن لشركاءكم في المعاناة، والوجع العاصف، ومرارة الواقع..

وحدها الإستقلاليّة المضطهدة من تشعر بكم.. من تعمل لأجلكم!

كما أوصلتهم بولا يعقوبيان، وقتما جرت الصفقات.. صوتكم سيبقى الأقوى!

غدًا، سيهتف الجميع:
نعم للتغيير العاجل، نعم للدكتور سهيل غريب!

عبدالله بعلبكي

إقرأ أيضًا: أتكفي بولا يعقوبيان لمواجهة جريمة “المحرقة”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى