العرّاب الفنيشاشة

منا وجر في الموسم الرابع: هل جاءت الإنطلاقة على قدر التوقعات؟

مرّ شهران على بدء الموسم الرّابع من برنامج ” منا وجر ” الّذي يُقدّمه بيار ربّاط ويُعرض على قناة MTV.

موسمٌ بدأ بكلام ورسائل وجّهت بطريقة غبر مباشرة لمحطّاتٍ أخرى من قبل موظّفين سابقين فيها.

لكن حضور الممثّل الكبير كميل سلامة ضمن فريق العمل يعتبر “ضربة معلّم”، حيث تُعدّ تعليقاته الشفافة إضافة مهمة للبرنامج.

كذلك الأمر بالنّسبة لحضور الإعلاميّة منى صليبا الأنيق، والتي تتميّز برأيها الموضوعي الرّاقي وتجنّبها إثبات معرفتها بجميع الأمور.

حضور سلام الزعتري مستحق عن جدارة ولكن إسلوبه يُنفر المشاهد منه في بعض الأحيان، خصوصًا عندما يستخدم ألفاظ غير مناسبة للمكان.

وربّما الحضور الأكثر إثارةً للجدل يعود للموسيقي غسّان الرّحباني، الّذي غالباً ما تكون تصرّفاته غير مدروسة.

وهو ما أثبته خلال النّقاش الذي دار بينه وبين منى صليبا في الحلقة الثّامنة والذي انتهى بردّ غير لائق منه تجاهها وتجاه المشاهد.

هذا ويتخلّل كلّ حلقة من البرنامج تقارير عن مواضيع عديدة من إعداد سلام الزعتري أو جوزيف طوق والتي تُقدّم بطريقة محترفة وبمجهود رائع.

من ناحية أخرى، وفي الفقرات التي يتخلّلها نقاش بين الضيوف الدّائمين، قإنّ أغلبها يسودها الفوضى ما يُؤثّر سلباً على المشاهد ويُزعجه.

إضافةً إلى أنّها تستهلك وقت البرنامج والجمهور في حوارات لا يُسمع منها شيئاً غير الصّراخ.

وهذا ما حصل في الحلقة التي كان ضيفها الفنان زياد برجي، حيث قُطع البثّ فجأةً في وقتٍ لا يزال الأخير يجيب عن سؤال بيار.

ضف على ذلك أنّ النّقد في بعض الفترات يفتقد إلى الموضوعيّة حين يتمّ الإشادة بعملٍ ما بطريقة غير منطقيّة، ذلك أنّه يُعرض على قناة MTV.

الملفت هذا الموسم هو مدى تقدّم مستوى بيار عن المواسم الثلاثة الماضية وهو ما يُشهد له، فيتقبّل النّقد ويسعى إلى تطوير نفسه دائماً.

هي بداية غير موفّقة نوعاً ما للموسم الرابع من ” منا وجر ” لكن يبقى التّمنّي أن يكون بيار حريصًا على تعديل الأوتار قبل أن يضيع كل جهدٍ يُبذل.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًا: وسام بريدي في ” أحلى كلام “: ذكاء وعفويّة عزّزهما شعور الأبوّة

 

https://www.youtube.com/watch?v=bdQwPFuWzrk

 

منا وجر – العراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى