العرّاب الفني

حليمة طبيعة أخطأت واعتذرت أكثر من مرّة ودموعها تشهد على ذلك!

حليمة طبيعة مراسلة قناة الجديد وفي معرض لقائها مع إبنة الشهيد طرحت سؤالاً اعترفت هي نفسها قبل الجميع بأنّه غير ملائم واعتذرت سريعاً على ذلك..

لكن بعض “كاملي الأوصاف ” أصدروا صكّ انعدام الإنسانيّة لحليمة متّهمين إيّاها بتجارة المشاعر على حساب ” الرّايتينغ “.

طبعاً يكاد لا يُخفى على أحد أنّ النّقل التّلفزيوني المباشر عند كل أزمةٍ تمرّ بها البلاد يصطدم بالعديد من الأخطاء، عن قصدٍ أو عن غير قصد، من قبل المحطّات أو المراسلين على حدٍّ سواء.

قلّةٌ من هؤلاء يملك جرأة الإعتراف بالخطأ والإعتذار من المشاهدين كما فعلت حليمة عند تغطيتها مأتم محمّد أبو ذياب في الجاهليّة والّذي وتّر استشهاده الأجواء في المنطقة.

لا ضير من الإنتقاد طبعاً، لكن قليلاً من المنطق لا يضرّ بشيء.

فكيف لمن تعرف تماماً معنى فقدان الأب أن تتلاعب بجمرةٍ داخل من يماثلها الشّعور نفسه؟

وكيف لمن تمتلئ معظم تقاريرها بجرعاتٍ كبيرة من القصص الإنسانيّة أن تُقصي مشاعرها في أوقاتٍ عصيبة كهذه؟

وربّما القصّة الأبرز بالنّسبة لي والتي رسّخت إسم حليمة في ذهني، هي قضيّة الطّفل السّوري حسين:

حيث كانت المقابلة التي أجرتها معه حليمة على الحدود اللبنانيّة السوريّة، كفيلة بإعادته إلى أحضان والدته بعد غياب لستّ سنوات.

لم ولن ننسى تلك النّظرة من والدته لحليمة عندما التقت بها، ولا إبتسامة الإنسانيّة لدى حليمة.

تلك الدّقائق وحدها كفيلة بأن تغفر زلّة لسان في لحظات ضغطٍ وتوتّر.

كُثُرٌ من يستبيحون الشّاشات ويظنّون الهواء ملكاً لهم، يستعرضون في أيّة فرصةٍ تسنح لهم، ويغذّون سياسة الصّحافي الملك لا النّاقل لمعاناة النّاس ولا يتناولون للإعتراف حتّى.

حليمة طبيعة أخطأت واعتذرت أكثر من مرّة ودموعها تشهد على ذلك.

ومن منكم بلا خطيئة.. فليرمها بحجر!

مريانا سويدان

 

 

حليمة طبيعة – العراب

إقرأ أيضًا: نجوى كرم في الليلة ليلتنا: هل كسبت الرهان هذه المرة؟

إقرأ أيضًا: نادين الراسي الغائبة الحاضرة.. كيف إشتاقت لها الشاشة الكبيرة؟

إقرأ أيضًانادين نسيب نجيم الأجمل عربيًا وفقًا للجمهور التركي – فيديو

إقرأ أيضًاهو الحب لـ أدهم النابلسي: خروجٌ عن المألوف وانتصار حقيقي – فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى