دفى تختتم يومها الحافل بحضور الآلاف..وهكذا كانت النتيجة!
” دفى ” حملةٌ إنسانيّةٌ تشعرك بضرورة العودة إلى الذات الداخليّة، وإلى المشاعر الساميّة التي كبلّتها حماقات ساسة البلاد، الذين غالبًا ما أصروا على خدش كل ما تبقّى على قيد الجمال..
لم تكن مظاهرة لمطالب شعبيّة بوجه سياسات متخاذلة.. هو ليس تحرّكًا لأجل أملٍ في إيصال أصوات ناقمة..
هو أقرب إلى تجمع كياني، وإتحاد روحي بين عدة أجساد جاءت لتضع حجر الأساس على مشروع إنساني، قلّ نظيره في وطن النزاعات الدائمة..
هناك آلاف يحملون الهوية ذاتها، يشاركونك في تحمّل هفوات الزعماء، وفي الوجع من الهيمنة على وطنك المجزّء بأحكام الطائفة..
لكنهم يعانون أكثر، لأن حتّى أبسط حقوقك مشلّحة لديهم..
لا تجد في جيوبهم عدّة آلاف من العملة اللبنانيّة.. الصورة الأكثر تعبيرًا عن أسهم الإقتصاد المنحدرة..
هناك أفرادٌ لا يتقاضون ست آلاف ليرة يوميًا، وبعض منهم لا يجدون سوى مأوى بلا سقف وبلا بعد..
في وقتٍ يتمتع به بعض أطفال الحُكام، بألعاب ثلاثية الأبعاد!
المطلب هنا: ليست المقارنة، بل المُفارقة.. بل طرح الحلول:
كيف يمكنك أن توّجه لهم هيامًا معجونًا بالإنسانيّة الضائعة، عبر مساعدات عينيّة لا تنقصك بل تزيدهم؟
كيف يمكنك أن تقول لهم: أنا معكم، لا أشارك سياسيًا في سرقتكم، ولا أتابع المشهديّة دون أن أتدخل؟!
عادت حملة دفى اليوم في وسط العاصمة اللبنانية بيروت.. مليون دولار قد جُهزت سلفًا لتزيين شجرة ميلاديّة للبلاد من أجل إثرائها..
وعلى تناقضٍ لافتٍ، وفي بقعة قريبة، جُهزت آلاف المساعدات الغذائيّة والطبيّة والأساسيّة جلّها لتوزع على أبناء العاصمة الفقراء، بل المحافظات جامعة..
وحده المواطن من يصنع وطنًا أفضل، لا شجرة مزيّنة بترفٍ!
عادت بولا يعقوبيان لتطرح موقفًا إنسانيًا صارخًا بوجه تكتلات سياسيّة لا يهم أفرادها سوى شجرة المليون، ومؤتمرات باذخة بالخارج، وطائرات خاصة، ورحلات بصفوف رجال الأعمال، ودرجات أولى!
لمرة أخرى تنجح يعقوبيان في الرهان الإنساني، لكن من موقعها كممثلة سياسيّة..
أبعدت إسمها، وكيانها، وسيرتها الذاتيّة، وأرشيفها -الذي يُكتب ب”رفعة رأس”- عن محور أمراء الحرب والمال والسلطة!
معها، وقفت جمانة حداد التي أُسقطت نيابيًا، من أجل صون ما تبقى للطبقة الحاكمة من كرامةٍ، أمام شعب منكوب..
وسائل إعلاميّة قد غطّت الخبر، ليت الصورة التلفزيونيّة الجامعة يُعكس ظلالها إلى الخارج، لا لقطات النفايات المجسّمة، والمجسّدة ب”السياسيين”!
كثرٌ دعوا للمشاركة: من فنانين، إعلاميين، وناشطين، وحقوقيين.. ضجّت صفحات التواصل أمس، والنتيجة أتت لتتحدّث بفخرٍ اليوم..
ثمة أمل لم يضمحّل، وأناس معجونون بإنسانيّة، ظنّنا أنها إندثرت مع النكبات المتلاحقة..
والأهم دفى الحملة المنظّمة التي لا تذّل المحتاج، وترفع صورة لآخرين يهبون بكل حبٍ وبأجلِّ معاني التضحيّة، وهم بحاجة رُبما إلى هبةٍ!
عبدالله بعلبكي
Thank you to everyone who showed up today! YOU made a difference ❤️ @Dafa_Campaign #DafaCampaign #حملة_دفى #من_خيرك_ساعد_غيرك pic.twitter.com/1QCSqqOr8X
— MARITTA (@marittahallani) December 2, 2018
#من_خيرك_ساعد_غيرك#حملة_دفى @amanie_geha ♥️ pic.twitter.com/Otxary6wmf
— Marwa seif (@marro_lb) December 2, 2018
#حملة_دفى والشعب وفى pic.twitter.com/xqPpAMIgru
— هارون السيد حسين يوسف خلف (@harounyousef1) December 2, 2018
كلنا اليوم بساحة الشهدا لندعم #حملة_دفى ما في احلى من العطاء. شكرًا لكل إنسان عم يساعد إنسان. شكرًا للنائبة بولا يعقوبيان وفريق عملها. النيابة أفعال مش كلام ❤️❤️❤️ @Dafa_Campaign @PaulaYacoubian pic.twitter.com/6fJ0xKAalq
— Joumana Haddad – جمانة عطالله سلوم حداد (@JHaddadOfficial) December 2, 2018
دفى – العرّاب
إقرأ أيضًا: نجوى كرم في الليلة ليلتنا: هل كسبت الرهان هذه المرة؟