العرّاب الفنيشاشة

نضال الأحمدية في تحت السيطرة: ما الذي يجعلها لغزًا محيّرًا للناس؟

إنها الصوت الذي حارب فحورب: هي نضال الأحمدية ، إسمها هو لقبها..

لا تمجّدها الألقاب، إنمّا الإنجازات..

إنها مدرّسة أولى في مدرسة للإعلام المُتخصص.. لديها من الشغف ما يكفي لصنع المجد، ولترسيخ قاعدته الرياضيّة بأزليّة، ليُبطل بطلانه!

بارعةٌ هي بكيفية إستحضارك في حلقتها المميزة، مع النجمة أروى في برنامج “تحت السيطرة”..

وفي كيفية جعلك منسجمًا مع حروفها حدّ الإصغاء الممعن.. إصغاءٌ لا تجزأه الإعلانات، ولا المداخلات المقاطعة والمتقاطعة!

لديها إنبلاج في كيفيّة التواصل معك، وفي تخطي حدود الشاشة المستطيلة، لتخترق ثقبًا مباشرًا نحو القلوب، لتؤكد أحقيّة في سيطرة عرشها المُمتد في الإعلام المكتوب والمرئي، لسنواتٍ من مسيرةٍ حاذقةٍ..

هي لا تكذّب، ولا تنكر مواطن ضعفها في السيكولوجيا.. لتشكّل مرآة لكل متناقض في هويته، وفي كينونته، وفي التشكيلة النفسيّة العامة..

ذاك لم يمنعها من تحقيق حلمها، ومن المثابرة جيّدًا، رغم الضغوطات والمهاجمات الشخصيّة، غير التهديدات التي طالت سلامتها الخاصة..

في أصعب الأزمنة، صنعت الأحمديّة إسمها.. وفي أسهل الأوقات، لا يعثر أحد ما على هويته، ليشتّت رحلته في البحث المطوّل..

صريحة في أجوبتها، لكنها لم تغيّر الثوب لوهلةٍ.. رغم وضوحها، لديها كميّة من المواقف الجريئة التي تدهشك..

مدرستها محبّبة: رغم أنّها إحدى الخلطات الفكريّة الإيديولوجيّة في الصحافة الغربية، لكنها أكثر خصوصيّة وندرة في أوطان الشرق، المُحكم بعادات وتقاليد مُهلكة..

نجحت أروى في إستدراج الأحمديّة نحو جلسةٍ أكثر حميميّة ودفئًا، لتبعد عنها شُبهات البرامج المشاكسة.. تحدثتا سويًا، وكانتا في أوّج صدقهما..

ثمّة ما يحيّرك في المفهوم النفسي لتواضع الأحمديّة المُلفت، فهو لا يكبّل الإعتراف بضرورة إبراز “الأنا” بأولويّة عن الآخرين..

يقف المنطق في صفها، في وقتٍ تخبطت به التصنيفات العامة..

هي أولى في موقعها، وفي مدرستها، وفي ظاهرتها التي رافقت الصحافة اللبنانية لعقودٍ من الزمن..

تخرّجت على يدها أجيال عديدة، بأحلامٍ أرهقتها ظروف قاهرة لوطنٍ مسلوبٍ..

أجيال لطالما كانت الأحمدية بالنسبة إليهم، نموذجًا مطعّمًا بكل نكهات النجاح..

عبدالله بعلبكي

إقرأ أيضًا: جمهور نجوى كرم يحتفي بها بعد إصدار “الليلة ليلتنا”..إليكم التفاصيل – صورة

نضال الأحمدية – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى