شريهان في عيدها: كلّ عام وأنت ملكة النجاحات ومحبوبة الملايين!
شريهان النجمة الإستعراضيّة التي خلبت القلوب، فأدهشت العيون، لتجمع الأفراد تحت عاطفةٍ أسريّةٍ واحدةٍ تاقت إلى متابعتها، والتغني بإبداعاتها على مدى سنوات، من المشاهد المتلألئة..
تدخل النجمة المصرية المحبوبة سن الـ 54، لكنها غالبًا ما بدت عشرينيّة في الذاكرة التلفزيونيّة المُمتدة، وفي أذهنة مُشاهديها، التي لا تَنسى..
لا تكبر شريهان، ولم يعجزها مرضها الخبيث: فهي أكثر إستبسالًا في مقاومتها، وأكثر إرادةً لحياة، كرمّتها كخلاّقة محلّقة، فوق كل الإعاقات..
هي أميرة “فوازيرها” الرمضانيّة.. تلك التي أقفلت من بعدها بوابة الحذاقةِ..
منذ سنوات، والشاشة بأجملها في أوج إشتياقها لأناملها الساحرة، تلك التي جعلتها متفرّدة في المادة التي قدّمتها، وفي العرض الذي أختمته، كملكيّة خاصة لا يتوفر صك بيعها لأي مُنتج، مهما رفع من قيمةِ عرضه!
ثمّة أسماء عديدة خاضت محاولة التنافس، فطرحت نفسها كبديلة مُحتملة لفوازير، تطوّرت أساليبها مع تقدم التقنيّة.. لكنها غالبًا ما إجتازت المراحل الأولى من العمليّة المكدودة، بعد بذلها لجهودٍ أتعبت كيانها وإمكاناتها..
في المقابل، لم تجد شيريهان صعوبةً في التنقل بين مراحل العمليّة.. رافقت النجمة مسيرتها، بسلاسةِ موهوبةٍ تعي كيف تسجّل بصمتَها، وكيف تأسرُ جمهورًا لم تحدّده الخطط الإعلاميّة أو الإنتاجيّة، لتتسع رقعتُه نحو الشموليّة!
من منّا لا يردد “لا للفلتكة، يا فتى، فتاكة ولا الفتاكه”.. تلك الجمل الغريبة عن الفهم، بمفرداتها اللصبة، لكن المصريّة الهوى..
من منّا لا يتذكر كيف أدت شريهان رقصتها للأغنية تلك، مع الحضور الذي شبّع اللحظة المُلهمة؟ من منّا لا يحنّ لتلك الأيام التي جمعت المتفرقين تحت سقف واحد، في زمنٍ لم تُنتشر به وسائل التواصل، إنمّا التواصل نفسه؟!
هي الأيقونة، ولا يكفيها لقب مُسترخص، بمفاهيم المتاجرين بالقيم الفنية.. غابت لسنوات، لكنها لم تغيب ل”ألف ليلة وليلة” عن الوجدان الفني..
لها موقعها، ولغيرها لا حصة من السباق المحسوم، أصلًا لها، قبل إفتتاحه!
هي شريهان، وجلّ سطور الوصف، لا تعطيها شيئًا ممّا تستحق.. هي النجمة التي حازت على النجاحات بأحقيتها، ولم تكن يومًا بحاجةٍ إلى تغليف موهبتها بإيحاءات ولا بإثارة تجاريّة، لتحدث بلبلةً، ولا لتفرض نفسها!
شريهان شبعت من طبق النجوميّة، وغيرها لا تُشبعه موائد من الشهرة، ليظل جائعًا!
عبدالله بعلبكي
إقرأ أيضًا: نادين نسيب نجيم تروي تجربتها الملهمة على أهم منصة عربية!
إقرأ أيضًا: سعد لمجرد ينال حريته أخيرا.. وهل يعود إلى الغناء بعد منع أغانيه؟
