العرّاب الفنيشاشة

أويس مخللاتي رقمٌ صعب في معادلة النجوميّة.. ما الذي سرّع شهرته؟

في قياسٍ عابر للوقت تمكّن أويس مخللاتي من خَلقِ بصمته، فوق سُلَّم المبتدئين.

بموهبة تملك وحدَها حقّ تصنيف أبطالها. انطلاقته الفعليّة كانت مفتاح العبور، الذي حطّم أقفال “الأعمال العربيّة المشتركة” في وجه تحجيم إصراره.

موهبةٌ فذّة لم تعد هوامش من الأدوار تكفيها. فكان “في نصّ يوم” الرّهان بأن يخترقَ قواعد التّطبيع المسبق.

لم يلعب وحسب دور الشّرير -بل علّم “جابر” في نقاطنا الضائعة- بحثاً عن صراعات النفس البشريّة.

ابتدعَ لدينا تعاطفاً مع المجرم وأكثر، إعجاباً جديراً بالإثناء على شخصنة أويس لذكاء جابر. ذلك العنيف المُهمّش التّائه، خلف هويّات مشتّتة لا يدرك أصل وجوده.

كُثرٌ من ينجحون في لعبِ شخصيّة القاتل أو النّصاب. لكنّ شكله اللّاصق بالتّهم والعمق الذي أظهره أداء أويس، وتلك الكاريزما الصارخة بشغفٍ حدّ الأذى.

سهّل لنا تحليل معاناة جابر، وخلفيّة ما جعل منه على هذا الشرّ.

باستطاعةٍ غالبة، قرّب إلينا فكفكة غموض تلك الشّخصية. ليخوّله “جابر” نيل لقب أفضل ممثّل مساعد وفق استفتاء مجلّة “سيّدتي” للعام 2016.

لمرّةٍ متجدّدة وقف أويس مخلّلاتي مسجَّلّاً أمام أبهر النجوم. ومع تيم حسن ونادين نجيم في ثلاثيّةٍ أخرى.

قدّمت الهيبة صخرها، لتثبت صحّة اختيارها للرّجال. ولتتباهى القديرة منى واصف بفلذةٍ رحمها، مُبديةً الترّضي بقبلةٍ منه على يدها عند كلّ لقاء.

حيثُ كُتِبَ لأويس دور ال البطل أو ال “زكرتي” الذي لا يُقهر ولا يُفارقُ خطى الموت إلّا منتصراً!

حقّق بطلُ الهيبة إنجازاً آخر في حمل السّلاح والمراجل.

وكان حاسماً في قطع أنفاس كلّ من يتطاول على “آل شيخ الجبل”. شكّل مع شاهين ثنائيّةً قتاليّة أجادت التميّز. وليست لتخلو من ملامح العاطفة والدموع.

بات لقب “العصابة” عرضاً مغرياً لدى النّجم السّوري الجبّار. شخصيّته الصّلبة تهيّءُ إليكَ نمطيّة الصّورة، التّي ألبِسهُ ثوبَ المُجرم باحتراف.

وعن قناعةٍ لم تترك للشكّ باباً لينحرف.

لَم يقف في طريق صخر إلّا حبّه لعائلته، ورمزيّة  ولائه لأخيه الأكبر “جبل”. وهذا ما ليّن بعضَ مواقفه، وأحكم لجام قوّته جلّها.

ليس باقتناص الفرص إنّما بانتزاعه أوَجّ مراتبها.  علّا نجم الدراما السوريّة بثقةٍ سقف أهدافه، وحجز لنجوميّته مِقعداً لن يلامسه الشغّور.

إلى “ديو المشاهير” أطلق العنان لمراهنته.  فجاءت مكرّرة على محبّة النّاس، الذين ألِفوا صوتَه الجهوريّ.

تفرّد صاحب الخامة الفريدة المضطربة، بآدائه. قد تعشقُ الأذن قبل العين أحياناً، حيث كانت هيَ البدء في أعمال الدوبلاج، التّي منّت بنعمة وصوله صوتاً إلى المعجبين قبل شخصه.

وكلّ الفضلِ فيما حصده لاحقاً لها كان.

الهيبة شاءت أن تبقى حليفته على المسرح، فلم يطأ الخشبة دون التأنّق بها. بقدر ما أحبّته الهيبة، أويس تقمَّصَها إطلالةً وحضوراً برهبةِ مقاتل ووقار فنّان.

مُحرزاً بشراسة مراتب المتقدّم بين المشتركين النجوم. قاتَل القبضاي غناءً بمتعة الأداء. حتّى أوصلته إلى نهائيّات التحدّي بخطًى مثابرة، وباعِ المتمرّس بالفنون المسرحيّة.

أويس مخللاتي اقتضى لغزاً محيّراً لا تُسبَر شيفرته ببساطة الولوج. الشخصيّة بندرتها علامة فارقة، تشبه وشماً لم تُكشف نواياه بعد.

بذهولٍ تامّ صدّقنا شرّهُ..فهل يقلع عن جلدِه ليكتبه المجد ثانيةً بحبٍّ ربّما يتفوّق على مشهد السّلاح؟؟!

أليسار جابر

 

 

إقرأ أيضًا: ميريام فارس تعود إلى جمهورها غدًا بعيد غياب طويل..وهذه التفاصيل!

أويس مخللاتي – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى