العرّاب الفنيمشاهير العرب

جمهور نجوى كرم يقوم بحملة غير متوقعة ويرفع إسم نجمته عاليًا – فيديو

هل تراكم فكّرتم يومًا إن كانت مصادفة أن يكون إسم نجوى كرم هو الإسم الثاني للعطاء؟ بل عندما نتأمّل إسمها من منظور إنساني نكتشف أنها “النجوى” التي تعطي الكثير من “الكرم”!

يكبر الفنّان في قلب جمهوره بما يعطيه خارج الفن، وهكذا كبرت نجوى في مسيرتها صوتًا وصدى، وكسبت القلوب بأن تسخر إسمها للإنسانيّة..

من هنا يقاس العطاء الحقيقي لفنّان، لأنّه مستمد من يده لا فقط من صوته. فأكبر من أن تكون في الواجهة في كل المحطات التلفزيونيّة، وأن نصبّح ونمسي على أغانيك أن تكون في المواجهة فيما يحدث للآخرين، وبهذه القناعة كانت تشرق نجوى وتهب قلبها.

هكذا، وحدها نجوى كرم استطاعت أن تكون شمسًا في كلّ مكان لا شمس الأغنية العربية فقط، بجهد تسعى لتحقيقه سنويًا، في الوقت الذي كان يبحث فيه البعض من النجوم عن كسر الأرقام، كانت نجوى ترمي أطواق النجاة للعائلات وأثناء لوم البعض عن تراجعها في تقديم أغنيات أعلى مما توقعنا لها أن تصدر، دون أن يدري أحد أنها انهمكت سرًّا في مساعدة ما أمكنها من أسر.

الفنُّ أن تسخّر نفسك لخدمة الآخرين، إنه الخير الأسمى لكلّ الرسائل التي أتى بها.

أتذكّر ما قالته نجوى كرم في كلمتها “مني إلك”.. كلام قلّما يقوله النجوم أمام مايكرفون اعتدنا ألا يصدح إلا بأغنية:

“أنا بس بدّي قول شغلة وحدة.. مسا الخير.. مش شحادة الموضوع.. إوعى تفكّروا العالم العربي بيشحت في يوم من الإيّام، الموضوع منّا.. كل واحد بينام ع مخديتو حاسس حالو إنو في معو ياكل تنين سندويتش واحد الو وواحد لغيرو.. وبس”.

أتذكر هذا الكلام الإنسانيّ الكبير، فنجوى لا تسمح بأن يشعر الفقراء بالحرج، وليسوا متسولين، فحقهم المادي ضائع ومنهوب -بنظرها- ممن يتباهون بثرائهم اليوم في أكبر المحافل!

وتذكيرا، فإنه عند ولادة الألبوم “مني إلك” 2017 تحول إسمه إلى أكبر حملة إنسانية تشمل زيارة المسنين والأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصّة لا سيما تزامن مع وفاة أخيها الذي هزّ لديها معنى الفقدان.

ورغم انبعاث هذه الحملة من الأردن من جمهورها ستغدو من المؤكد ضوءًا كبيرا من شعاع “الكرم” مبعثًا للخير لكثير من الفقراء في المستقبل سنويا… ذلك أنها لبّت أن تكون واسطة خير.

من خزينة القلب، أنفق جمهور نجوى كرم على عائلة أردنية، وأغدق عليها، أثناء سلب الآخرين حق العيش الكريم للإنسان في وطنه.

“فليس الرزق فقط مالاً نتباهى بهِ، ولا بيتًا نأوي إليه، ولا حظًا نعول عليه.. إنما الرزق وأعظم الرزق قدوة تكون لك عونًا إن مالت حياتك، ومأوى إن بردَت روحك، وعزاءً إذا أدمعت عينيك الهموم، ومنقذًا إن زلت قدمك وبوصلة تهدي روحك للطريق القويم..”

تماما كما عبرت السيدة داخل الفيديو على خلفية هذه الكلمات وهي تزّف شكرها لطيب الأثر الذي صنعه جمهور نجوى في أجمل الأعمال الإنسانية؛ إنقاذ طفل وعائلته أهم من أي مجد فنيّ آخر!

محبة الجمهور لنجوى، أتت أيضا ممّا تعلموه منها من إنسانية ودروسا في نجدة من لا يملكون سقفا، فبادروا بأنفسهم مما عرفوه من معدنها، كمعنى المساهمة النبيلة، وأن يتولّوا تحمل الأمانات الكبيرة في حملة مني إلك.

في الواقع، محبة الناس لك ثراء ليس في متناول الجميع، واليوم بالمقابل كم من الألقاب لكثير من النجوم دون جدوى!

كم من الأسماء الكبيرة لمهام لن يقوموا بها واستخدموها لأنفسهم بدل أن يكونوا سفراءً حقيقيين للسلام.

محمد الخزامي

 

 

إقرأ أيضًا: ميريام فارس تعود إلى جمهورها غدًا بعيد غياب طويل..وهذه التفاصيل!

نجوى كرم – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى