العرّاب الفنيشاشة

أماني جحا في برنامج ما لاقط: هل نجحت في مهمتها الأساسية؟

على عكس ما يصبو عنوانُ برنامجها إليه، إلتقطت الإعلامية أماني جحا جلّ الأنظار، لتشدّ نحو طروحاتها التلفزيونيّة مكوّنات جماهيريّة أكثر تنوعًا في آرائها، وتركيباتها النفسيّة، وإنتماءاتها الروحيّة والسياسيّة على شتّى.

من صفات الإعلامي الناجح أن يخلق رأيين متفرّعين حول ثوبه التلفزيوني المُستخلص، والذي يُظهر مهارات باطنيّة على مسرح الشاشة، وقدرةً على إستخراج الموهبة في قالبٍ يخلق الجدليّة، لكن لا يخفّف من حرفيّة مناقشة المادة.

على غرار ذلك، تمكّنت جحا من إثراء بصمتها المدوّنة في الساحة الإعلامية، عبر تجربتها التلفزيونية “ما لاقط” التي تكرّس حضورًا مُلفتًا لها عبر شاشة “العربي”، عند كل سبت، في تمام الساعة الثامنة ليلًا…

لا تقدّم جحا المألوف خلف حدود الشاشة المستطيلة، بل الجديد الذي يطرح إسمها بخصوصيّة، دون حاجةٍ إلى التنافس مع إحداهن، من الزميلات الكثيرات.

تنتقد مقدّمة “ما لاقط” الأوضاع السياسيّة الرديئة في بلادها، فتحاكي الوجع الروحي الذي تعاظم في نفس المواطن، الذي يدفع ثمنًا لتهمة لم يرتكبها، ولذنبٍ لم يقترفه بشكلٍ مباشر!

 

إقرأ أيضًاديما صادق تخلعُ صمتها مع نيشان وتعترف: التنمّر سبّب لي البكاء!

 

بأسلوب فكاهي ساخر، تدخل جحا منازل المشاهدين، لتتحدّث بصوتهم، دون عوزٍ إلى تكلّف باذخ، يحصّن حدودًا في الإبتعاد عمّا يشبههم.

تلجأ الإعلامية اللبنانيّة إلى نقل المادة التلفزيونيّة، بأقصى ما يوهبها المنبر من شفافيّةٍ.

مع مرور الحلقات، تزداد ردود الأفعال حول برنامج جحا، أمرٌ يؤكّد صواب الخيار في التجربة هذه.

“ما لاقط” يشكّل إضافةً هامةً لمسيرتها، ممّا يجعلها مشروعًا هامًا قابلًا للإستثمار، على المدى البعيد!

رغم نقدها البنّاء، تلجأ بعض الأدوات المُستهدفة في طروحاتها، عبر حسابات وهمية، إلى مهاجمتها بكافة الوسائل الدنيئة أخلاقيًا.

حقيقة لا تُضعف جحا، بل تُرسّخ نجاحاتها في تحقيق الهدف؛ فالوصول المباشر لا إلى قلوب المشاهدين فحسب، بل إلى وجعهم؛ النتيجةُ الأكثر تأثيرًا!

عبدالله بعلبكي

 

إقرأ أيضًا: سعد لمجرد خرج بريئًا ولكن هذا ما خسره!

إقرأ أيضًا: محمد إمام يتعرّض لإصابة خطرة أثناء تصوير فيلمه وهذه التفاصيل

أماني جحا – العرّاب – التلفزيون العربي – برنامج ما لاقط – موقع العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى