العرّاب الفنيشاشةمشاهير العرب

نادين الراسي لم تسقط.. ولكنّها عادت في ليلة الميلاد لتولد من جديد!

بخطواتٍ خسرت بعضاً من ثقتها، بشجاعة عثّرتها الدموع، وبصوتٍ يغصّ بحرقةٍ خائبة، يجمع قوىً أنهكتها الصراعات ليرتّل ترنيمة الميلاد المجيد. هكذا دخلت نادين الراسي إلى منصّة “منّا وجرّ” في حلقةٍ خاصّة بعيد الميلاد.

حملت الحلقة طيفاً ميلادياً انعكس في حلّة استثنائيّة. وحملت النجمة نادين الراسي الكثير من المفاجآت، خبّأتها في جعبة دموعها.

استهّلت حديثها بإيمانٍ مفرط، وقالت بحسرة هالعيد منّي لحالي عندي طفل صغير ببيتي ونايم بالمغارة، قاصدةً يسوع المسيح.

وعبّرت أن الميلاد ليس فقط هدايا واحتفال، بل إنّ الرب اختّصها بالمعاناة لعبرة معيّنة. وأنّ هذه المرّة هي الأقرب فيها إلى الله، وهي بضعفها ترى كلّ شيء من خلال يسوع.

بدت نادين في صورة مختلفة، بعيدة تماماً عن تلك المطبوعة في أذهان الناس ومحبّيها. فنادين القويّة الحازمة العصبيّة التي تعرف ماذا تريد اختفت، لتحلّ محلّها أنثى ثانية مكسورة، مضطربة، حزينة. تشبه أحد أدوارها المركّبة. لتوقد من ضعفها قوّةً، تحارب فيها حتى من لم يجرؤ بعد على انتقادها.

خرجت الممثّلة عن صمتها، وكشفت القناع الذي أكّدت أنّها ليست بارعة في ارتدائه، إلّا في مشاهدها. مؤكّدةً أنها حقيقيّة في كل ما تقول وتفعل، وأنّ حقيقيّتها أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم.

بجرأةٍ بالغة كشفت عن سوء خيارها لدائرة أشخاصها المقرّبين. وأنّ أقرب الناس هم من استغلّوها. استغلّوا طيبتها وكرمها وعطائها الغير مشروط. ثمّ تركوها تتخبّط في محنتها. وعن دعم أهلها قالت لبيار رباط “أهلي مش حدّي، أنا اهتمّيت وصرفت وفتحت بيوت من مالي الذي جنيته في الفن. كلّو راح، وهنّي نكروني وتركوني”. وإذا أخبرتكم أنّ أخي اتّهمني بالتعاطي وحبسني في المنزل، لن تصدّقوني.

اعترفت بأنّها ضحيّة وأنّها جلّادة نفسها أيضاً. وقالت بأنّها أخطأت، وخطأها كان ثقتها بالأشخاص الغير مناسبين. وأنّها تسامح لكي يسامحها الربّ.

وعن معاناتها تحدّثت بمنتهى صراحتها المعهودة، نعم لقد جرّبت الإنتحار وتناولت 90 حبة من المسكنّات، وحاولت أن ترمي نفسها من السيارة، أمام ابنها مارك. إلّا أنّ مشيئة الرب كانت أقوى و أجبرتني على الحياة. حيث شبّهها بيار بتجربة الراحلة داليدا. فأردفت، داليدا اختارت نهايتها وأنا اخترت النهاية ذاتها. لكنّ الربّ لم يقبل. أصرّت أنّها لم تكن واعية.

استشهدت بقول يسوع “من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر”. لتعلن اعترافاً يخدش الجرأة، “نعم أخطأتُ في الحب”. وقست عليّ الحياة كثيراً وربّما قسيت أنا عليها أكثر. جمعت أولادي وودّعتهم في ال27 من آب. حتّى حين أكون في قمّة الألم أنا أجمع، ولا أحب التفرقة.

وردّت على مُتّهميها بالانفصام، هناك تناغم بين عقلي وقلبي ولساني. إلّا أنّ قلبي مذبوح وعقلي “مش طايق حدا”.

أسِفت نادين كونها أصبحت مادّة سهلة للتداول كأنّها أيّ شيء دون قيمة. وأكّدت بكل ثقة أنّها لا تتعاطى أيّ من أنواع المخدّرات. وأنّها أجرت فحص قانوني أثبت صحّة ادّعائها. لكنّها لم تنكر تناولها لأقراص المهدّئات لتحافظ على راحتها النفسيّة.

عن الأشهر الأخيرة في محنتها أجابت أنّ جلّ خطأها كان مطالبتها لطليقها بالنفقة. التي هي حقٌّ لها. وتلت بالدموع رسالة مؤثرة توجّهت فيها لأبنائها وختمتها ب “صليب حرمانن حملت”.

وقالت أنّها لا تقدر أن تقدّم لحمها ودمها على مذبح الله. كما فعلت مريم العذراء. بكت نادين كثيراً وقالت بدموعها الزاخمة، أنّهم رأوها ضعيفة فكان عليها استفزازهم لتبدو قويّة.

وصفت السوشيال ميديا ب “الدكان اللي فاتحة على حسابها”، وقالت أنّ كل ناقد غير مسجّل في نقابة الإعلاميين لا يحق له نقدها.

هاجمت نادين الجميع دون استثناء وكان لها غصّة عتب على كل من لم يسأل عنها. إلّا أنّها شكرت الإعلامي رجا ناصر الدين لوقوفه بجانبها في أزمتها.

رفضت حاجتها للعلاج النفسي وقالت أنّها بحاجة لتسوية أوضاع محيطها الضيّق، والأشخاص المقرّبين منها. كونهم كانوا ينصحونها بالتواضع ليلوموها لاحقاً على أبسط التفاصيل.

شدّدت نادين على أنّها نجمة صف أوّل، إلى جانب نادين نجيم وسيرين عبد النور، وستبقى كذلك. وأنّ العروض ما زالت تتواتر عليها. وأنّ سعرها كممثّلة ما زال عالي.

إزاء اتّهامها بالماديّة وأنّها تعيّر الآخرين بأفضالها،  قالت بعيداً عن المال، أنا ضحّيت من صحّتي، كليتي مهددة وبحاجة للزرع. لكنني لم أقم بالخطوة لكي لا أسمن وأوقف التمثيل. ورفضت قطعاً حلّ غسيل الكلى وأتعالج بدواء مكثّف.

وعن وجعها عبّرت: أخطأت وعانيت ويا رب سامحني. لكن سيأتي يوم يخرج من قبري بخّور. و”بكرا بيكتبولك نادين عملت حالها قديسة”.

وأضافت أنا كرهاني حالي ولم أعد أبالي من يحبني ومن يكرهني. حتى إن لم أعود للتمثيل فلن أبالي بشيء.

فقدت أعصابها على الهواء وأجهشت بالبكاء، صارخةً إنتوا برأيكن نادين بتعمل متل ما حكوا؟خلص وقّف الحلقة بيار”.

الحقيقة الوحيدة الواضحة في كلّ ما سبق، والتي أكّدتها حلقة منّا وجر بالأمس، أنّ نادين الراسي متعبة وما مرّ عليها جعلها تخلط الأمور، وتتخبّط في دوّامة من التناقضات في كلامها ومواقفها وحركة جسدها حتّى.

اعترافها بالذنب والضياع برّأها من كلّ الحملات المغرضة. وكلّ ما قالته يثبت أنّ نفسها خرجت عن السيطرة، ودخلت في فراغ عاطفي و اجتماعي.

خرجت نادين من ثوب الإتّزان والحكمة التي طالما ميّزت حواراتها، أوقعت نفسها في فخّ الإستفزاز وادّعاءها القوّة. إلّا أنّ دموعها المفرطة عكست هشاشتها. وأثبتت أنّ كل إنسان معرّض لشرك الشهرة والنجاح. وأنّ أصحاب الألسن السليطة الذين لم يرحموها نسوا أنّها إنسانة، ومن حقّها أن تخطئ وتعود.

آلت نادين إلى السقوط لكنّها لم تسقط. رغم إجحاف الأحكام بحجّة وغير حجّة، رغم تشويه صورتها التي شوّشتها التعدديّة بالأمس.

عادت نادين الراسي في ليلة الميلاد لتصحو من الغيبوبة، وتبشّر كلّ من أحبّها بولادتها من جديد بشفاعة طفل المغارة المخلّص.

أليسار جابر 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

نادين الراسي – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى