محمد صلاح يدفع ضريبة المدح الزائد: جعلتم منه مشروع قدّيس!
كان ألكنسدر بوب يقول: “المدح غير المستحق سخرية متخفيّة”، أمّا محمد صلاح لفرط ما نال مدحًا “غير مستحق” انقلب عليه الأمر إلى سخرية علنية!
وحملة السخرية التي يقوم بها إلى الآن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ضدّه، جاءت بتصاميم مضحكة مثل:
“الله على أخلاقك يا فخر العرب.. محمد صلاح يضع نظارة شمسية ليحمي الشمس من أشعة عينيه” وأيضا:
“محمد صلاح لا يتنفس لتوفير الأكسجين للمسلمين”.. أما غيرها، فقد ذهبت حدّ القول بأنه رفع بنطاله في الملعب تضامنا مع أزمة فستان رانيا يوسف.. وتمثلت تحت شعار موحد يجمع هذه الصور هو: “الله على أخلاقك يا فخر العرب”.
المدح المفرط يحوّل أيّا كان إلى آلهة لدى محبيه، حتى أن صفحة ضربت حدّ “الإيمان الكروي” به إلى اختيار اسم “عبدة محمد صلاح”. لكن كلما بني صنم يشكل هذا الاعتقاد، إلا ويأتي من يهدمه بالسخرية.
المدح المفرط يضر الإنسان الناجح نفسه، والفخر الكبير يحطم الإنسان ذاته، لأنه يدفع بصاحبه إلى الاعتقاد بأنه قدم كل شيء، في حين أن لا بطولات حقيقية يمكن إضافتها للأمة العربية بمباراة!
ذلك أنّ المفهوم البطولي العربي يقتضي منا أن نفاخر بأحدهم حد إلحاق الأذى به دون أن ندري، بالمقابل على غرار إيمان الغرب بكريستيانو مثلا لم يحدث لمرة أن جعلوه مشروع آلهة صغيرة..
صلاح اليوم يدفع ضريبة من جعلوه فوق كل اعتبار كما لو أنّه اللاعب العربيّ الوحيد، وإن ليس بسببه، بل بسبب من يمجدون بطولاته كل يوم كما لو أنه قائد إحدى الغزوات المباركة، ويرون كل حركة منه خارج الملعب شيئا كبيرا ومهما ويعيشون متيمنين به وبفتوته كما هم سادة الجاهلية آنذاك!
اللاعب صلاح، لن ينجو من كل هذا إلا عندما يكف بعض المصريين والعرب عن توليد الذات الفرعونية في كل شخص قد يبدو عاديا وغير مختلف عن أقرانه إن تأملنا فيه قليلا..
لهذا فإن كل هذه الهجمات لم تكن سوى تحذيرا ملفقا بالسخرية من غير المصريين.. وأتمنى أن يكون هذا الحدث، عبرة لمن يمدح كثيرا حد إلحاق الضرر بمن “يقدس”!
محمد الخزامي
إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!
إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!
إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟