العرّاب الفنيشاشة

وفاء الكيلاني تُلقي تعويذة التحرّر.. هل أصابت الهدف هذه المرّة؟!

ليست حيازة الألقاب غاية تبرّر وسائل البلوغ. متى كان التميّز هدفاً، فرض على سُلَّم دربه مَهمّة الشقاء. بجدارةٍ يشهد لها انطواء عقدين من حرفيّة الآداء وإثبات الذات، نالت وفاء الكيلاني ثقة الجمهور. وحجزت مكانتها في القلوب، كما على الشاشة.

لم تملّ الكيلاني من تجديد محطات الوفاء مع جمهورها، وكلّ من يستبشر بوجهها راحةً تشفي عطش المتسمّر، أمام الشاشة المصوّرة.

هي فراشة ال MBC بدءاً ب “نوّرت” إلى “قصر الكلام”، ف”الحكم”، ثمّ لتدخلنا في “المتاهة” التي لوّنت أطيافها بفرادة، لتصبح نجمة بمحاذاة ضيوفها. حيث كسرت جديّتها في معايير الحوار، لتلامس مهارات تشليح ضيفها تكاليف التصنّع. وإقلاعه عن ثوب التلميع ومقاربة مثاليّة الإجابات!

بعفويةٍ متقصّدة بالغة الذكّاء، تُلقي الكيلاني على جليسها تعويذة التحرّر. وتخصعه لأوامر اللعبة المندرجة في زوايا حوارها بكلّ قناعة. هذا ما أكسب برامجها تميّزاً وضجّة مشاهدة على المستوى العربي.

الأكثر ميزةً في محاورتها أنّها تستخرج من ضيفها طبيعيّته. بحنكةٍ واضحة تضيّق عليه مخارج الهروب. فتحشره في منعطفات احتمالات، صاغتها على نار طفيفة، لكي يبدو صفر السلاح، فاقداً السيطرة على زمام الدفّة.

نقشت القطعة النقديّة برمزيّتها دائماً لصالح الكيلاني. فلم يخرج ضيوفها منتصرين بل مفرّغين من شحناتهم السلبيّة ومشاعر القلق التي أسرتهم. وما حاولوا كتمانه والتحفظ عليه باحوا لها به مستسلمين. وما دوّنته في باعها الطويل أعاد للكثيرين حساباتهم.

ليست مهاراتُ الكيلاني وليدةً من عبث. هي التي اختارتها الشهرة من بابها العريض. لم تأتِ بها على حين غرّة، بل باجتهادٍ عبّد الكثير من المطبّات. رغبةٌ جامحة ناوبتها على إحقاق معركة النجاح لتثمل بنشوة الوصول.

على الرغم من زلّة تجربتها الأخيرة عبر شاشة mbc. فمحطّتها مع “تخاريف” لم تكن بالتوفيق المطلوب. كون البرنامج لم يضِف جديداً كما عوّدتنا الكيلاني في كلّ طورٍ من تألّقاتها.

تستكمل صاحبة الحضور الإستثنائي مسيرة الإنجازات. وتحضّر لمفاجأة جمهورها بظهور مختلف على قناة جديدة، تكشف ملابساتها في وقتٍ لاحق من العام الجديد. لتعيد للشاشة وهجها وتعانق نجاحاً آخر يلغي فخّ الإخفاق.

وفاء الكيلاني ليست قابلة للتصنيف فما طبعته مسيرتها في التقديم ينافس ذوات المقام الرفيع. نجاحها لا تحدّه الأرقام، هو رسالة حبّ وشغف المغامرة.

يليق عليها كشف المستور من متاهات الفن. حيث يبقى لها تحديد هل تكمن المتعة في الرحلة، أم في الوصول؟!!

أليسار جابر 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

وفاء الكيلاني – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى