العرّاب الفنيمشاهير العرب

بين ماجدة الرومي وإليسا وشيرين ..كيف يواجه الفنانون تهم التشكيك في وطنيتهم!

بين ماجدة الرومي وإليسا وشيرين ..كيف يواجه الفنانون تهم التشكيك في وطنيتهم!

أصبح التخوين والتشكيك في وطنية الفنانين، أمرا ملفتا للانتباه في الفترة الأخيرة، لا لأنّ الوطن العربي بأسره آيل على الحروب والثورات منذ سنوات، بل لأنّ فكرة التراشق بالتهم تسكننا، وفكرة إلحاق العمالة والتطبيع والتآمر دوما نريد إلصاقها بالأسماء الكبيرة.

في الزمن السابق، كان الكتّاب الكبار هم من يُتهمون بالإساءة لأوطانهم، رغم أنهم من أكبر دعاة التحرر، منهم من أُتّهموا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والآخر بالخيانة وما إلى ذلك، وخُذ مثلا محمد الماغوط ومحمود درويش، لكن، لأنّ المُغني أيضا يمتلك حنجرة التصريح العلني ذاتها، يلفون الحبال حول عنقه متهمين إياه بالتعدّي على حرمة الوطن من دون أن يكون قد قال شيئا حقا يستحق هجوما مضادا.

يتكلّم فنان في السياسة بصفته مواطنا أيضا، فيتّهم بالإساءة ويقال له إلزم فقط أغانيك ولا تعطِ رأيك، ويسافر آخر لإحياء حفل في بلد ما فتفهم مقدمة حفلته وتوجهه بالشكر للسياسين تطبيعا وتلميعا لصورتهم، ويتكلم آخر بروح دعابة على المسرح فيُتهم بقلة الوطنية !

وآخر من وقعت في شباك صائدي الثغرات، بعد إليسا في صار الوقت التي هوجمت إثر الحلقة كثيرا، وبعد حفل ماجدة الرومي الذي قطع بثه، هوجمت شيرين مجددا، هي التي ككل المصريين تمتلك روح دعابتها المصرية التي لا يفهمها سواهم، فلم سريعا أشتبه في كونها تهين وطنها وحُرّض ضدها الرأي العام وأشعلوا حربا افتراضية في مواقع المسبات الاجتماعية؟

قالت شيرين:

“أنا خسارة في مصر” وهي كلمة مألوفة في التعابير المصرية، ونرددها أيضا في دولنا العربية الأخرى جميعا، كلنا يقول من وقت لآخر نحن خسارة في كوننا ولدنا في هذا الوطن، ليس قلة لحب الوطن بل لأننا نعيش في جغرافية تحاصر أحلامنا لا غير وتغرقنا كلما آمنا بالتقدم ولا يعني ذلك أننا نكره أوطاننا.

شيرين طائر يعرف كيف يشدو بصيحته، وككل طائر حر يريدون كسر جناحيها وبعد أن اقتربت لتكون أول نجمة مصرية.

على بعض النواب العامين أن يدققوا في أحكامهم مليا قبل إطلاقها، وعلى النائب نبيل صادق أن يراجع معنى الوطنية قبل أن يحرض جيشا من الإعلاميين لتشويه سمعة وطنية أحد، فكما ليس من الإيمان التشكيك في إيمان أحد، ليس من الوطنية أيضا التشكيك في وطنية أحد، حتى إن كان يختلف منسوب وطنيتنا من شخص لآخر، يكفي أننا نحب أوطاننا حقا، ويكفي لشيرين أنها عادت لتغني على المسرح ذاته “مشربتش من نيلها” بعد صمتها عاما بأكمله على تلك الحادثة، الدليل حبها الكبير لمصر وإلا لما غنتها من جديد.. بعد أن أعطت تصريحا بأنها لن تغنيها ما عاشت بعد التحامل الكبير ضدها.

يبقى أن “الوطنية هي آخر ملاذ يحتمي به الأوغاد”، ليكونوا أكثر وطنية من الآخرين، لذا فمن يَتهمون الآخرين باللاوطنية هم بالذات الذين لا يملكونها ولا يحبون أوطانهم بالقدر ذاته، ومن يتهم أحدا من الرموز هو بالذات أقلهم وطنية وانتهازية، ليبدو أعلى غيرة وحبا منه ومن الجميع على الوطن!

هكذا واجهت إليسا ضريبة صراحتها السياسية حول واقع لبنان، وكثيرا ما فاخرت بكونها لبنانية.. ولماجدة رصيد هائل من الأغاني الوطنية عرضت صوتها للمخاطر، وغير منطقيّ تخوينها لحظة.. أما شيرين فيكفيها وطنية أنها عادت لتغني مشربتش من نيلها.. كاسرة بها الصمت.

متى تنتهي الأحكام المسبقة والتي لا أدلة منطقية لها على الفنانين الذين نباهي بوجودهم؟!

محمد الخزامي

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

ماجدة الرومي وإليسا وشيرين – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى