العرّاب الفنيشاشة

مسلسل حبيبي اللدود يودّع الجمهور: هنا تكمن نقاط القوة والضعف!

تُعدّ المسلسلات التّاريخيّة، خاصّة تلك التي تتناول حقبةً تاريخيّةً معيّنة، من أكثر الأعمال الهامّة حيث تشرح للمشاهد ماضيه وتساعده في فهم حاضره.

مسلسل حبيبي اللدود أحد تلك الأعمال التي عُرِضت على الشّاشة في الفترة الأخيرة حيث تتناول فترة الحرب الأهليّة في لبنان.

المسلسل الّذي من المفترض أن يقدّم فكرة وافية عن تلك اللحظات السوداء في تاريخ لبنان، لم يكن على قدر التّوقعات.

ليست المشكلة في النّص الذي كتبته منى طايع، فهو كان سيكون مفيداً جدّاً لو تكاملت معه العناصر التّنفيذيّة الأخرى التي تصنع مسلسلاً ناجحاً.

فمن ناحية الأدوار التّمثيليّة، فالشّخصيّات كانت متزعزعة نوعاً ما، حيث غلب عليها المنافسة في تسميع النّصّ لا الإحساس به.

وللحظة معيّنة، شعر المشاهد بأنّ ما يراه هو قصّة من نسج الخيال، لا تاريخ بلد يجب أن يقدّم على درجةٍ معيّنة من الإحترافيّة.

فمشاهد الدّراما، التي من المفترض أن تؤثّر في المشاهد، كانت أقرب غلى مشاهد الكوميديا، لا إحساس ولا ردّات فعل ملائمة فيها.

ولولا حضور الممثل اللبناني يورغو شلهوب، كاد المسلسل يكون كأي حصّةٍ تدريبيّة لمبتدئين في معهد الفنون.

ويصحّ القول أنّ يورغو حمل العمل على أكتافه، وحاول التعويض عن الأخطاء الكبيرة التي تحصل تحت إسم “تمثيل”، بأدائه الإحترافيّ، لكن محال أن تُصفّق يدٌ بمفردها.

والمسؤوليّة الكبرى تقع على المخرج سيزار حاج خليل، الّذي وافق على عرض مشاهد كهذه ووضع إسمه عليها.

فإن كان قد رأى ذلك ولم يتدخّل فتلك مشكلة،أمّا إن لم يرَ مثل هذه الأخطاء فالمصيبة أكبر.

وربّما نقطة الضّوء في هذا المسلسل، إلى جانب أداء الممثل يورغو شلهوب، ألا وهي تتر العمل الّذي حمل توقيع الفنّان مروان خوري.

حيث قدّم مروان، كعادته، عملاً موسيقيّاً متكاملاً، ظلمه الأداء التّمثيلي، والإخراج المتواضع، الّلذان انعكسا سلباً على العمل.

لا شكّ أنّ الرّسالة التي أراد المسلسل إيصالها تصيب أي لبناني، مفادها أنّ الزّعماء عند الدّخول في أيّ حرب لن يُعيروا انتباهاً إلّا لمصالحهم الشّخصيّة، والأبرياء فقط من يدفعون الثّمن.

لكن التّنفيذ الذي رافق تقديم هذه الرّسالة للمشاهد أغرق المسلسل بدوّامة من الأخطاء التي أضعفت النيّة الكامنة ورائه.

فحبّذا لو تُولى مثل هذه النّوعيّة من الأعمال اهتماماً أكبر من القيّمين عليها كونها وسيلة توعويّة تساهم في التّأثير بأفكار المشاهد.

مريانا سويدان

 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

حبيبي اللدود – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى