العرّاب الفنيمشاهير العرب

ليليان نمري تلكَ الثقة المبهرة التي تفوق حدّة إبداعها!

ليليان نمري تلكَ الثقة المبهرة التي تفوق حدّة إبداعها!

ليس التمثيل مهنةً بقدر ما هو ترجمة حسيّة لروح الواقع، والموهبة لا تحتسبُ وحيدةً كإنجاز فهي محكومةٌ بصحبة النصّ الملائم، الذي سيحرّر طاقتها. الممثّل الجيّد هو الذي يتقِنُ نقل النص إلى جوانب الشخصيّة، والمحترف هو الذي يحفظُ دوره ويجعلك تصدّقه، لتعيش معه تفاصيله.

أمّا المبدِع فهو الذي يختلق شخصيّة يلبسها بمهاراته، كلّ ما أوتيَ من احتراف. وهذا ما جسّدته ليليان نمري حين تقمّصت نفسها شخص مسّاري.

صدمت ليليان الجميع حين أطلّت على مسرح ديو المشاهير إلى جانب النجمة مايا دياب، لتغنّي ثنائيّة “حبيبي يا نور العين” بنسختها المحدّثة. لم تقف ليليان نمري عند حافة أنوثتها، بل تخطّتها لتبدو خالية من معالمها كافّةً.

خرجت إلى الملأ بهويّة رجل وملامح بامتيازات ذكوريّة، خاصّةً أنّ شخصيّة النجم مسّاري تتمتّع بمعايير خاصّة وأسلوب متميّز، من حيث المظهر الخارجي والستايل الجذّاب، ولوازمه من اللحية والأكسسوارات الذي اشتُهر بها، وطبعت حيّزاً لا يغيب عن ذاكرة المتابعين.

لم تُتقِن ليليان مهمّتها في نقل صورة النجم العالمي إلينا من ناحية الشكل والتشابه والأزياء فحسب، بل تعدّتها إلى ابتكارِ مسّاري آخر وُلِدَ أمامنا للحظة. فليليان لم تُبالِ إن بدَت صلعاء وعيناها بارزتان من وجهها.

لم يكن هذا دوراً مُليَّ عليها، إنّما دورٌ هي من صنعته. وأحاكت بنفسها سيناريو مسّاري، حيث ألمّت بأقصى تفاصيله وأدناها.

بحماستها المعهودة بثّت ليليان على المسرح حيويّة مسّاري المتّقدة، بحركات متنوّعة رسمت له هويّةً فنيّة غير متكرّرة. نجحت بجدارتها في حفظ الأدوار، أن تُطبِّق حركاته وتقلّباته الموسيقيّة المتراقصة. نفّذتها بإتقان مقنع، مضيفةً سحرها الأقوى المتمثّل بخفّة دم ليليان نمري، ولطافة وقعها على قلوب الناس.

لعلّ ما يُغني موهبتها هي تلك الثقة المبهرة التي تفوق حدّة إبداعها. لم تُغنِّ وتلبس نجوميّة اللبناني العالمي مسّاري باكتفاء. لكنّها ارتدَت سرواله الممزّق بشجاعة بالغة وحذاءه الريّاضي، كما وضعت نظّاراته السوداء. لتغرقَ في تشابه أصاب بتساوٍ الحاضرين والمشاهدين بذهولٍ صاعق.

خرجت الممثّلة القديرة من جلدها المتمرّس موهبة وآداءً، راهنت في إطلالتها الأكثر جرأة على اختزال التكرار والتشابه في الأدوار. أخذت ملاحظات اللجنة عن مرورها الفائت بعين الصواب، لتُصوِّب على هدفٍ أجلُّ عمقاً.

بتصميم المنافِسة الشّرسة أقبلت على تحدّي نفسها أوّلاً، فمزجت بالأغنية رسالتها الخاصّة، مرّرت من نافذتها “تلطيشات” الفراغ الحكومي بهضامةٍ منقطعة النّظير.

أثبتت ليليان أحقيّتها بلقب “الديو الأفضل”، هي الفائزة بمحبة الناس وإن لم تحصد مرتبةً أولى.

هي ليليان نمري إبداع الموهبة التي نضجت على مهل، ولم تأخذ شهيّتها صداها المُستحقّ، الذي حلّ أوانه لكلّ متذوّقٍ رفيع الإختيار.

أليسار جابر 

https://www.youtube.com/watch?v=_yw95SKl2dE

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

ليليان نمري – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى