العرّاب الفني

مريم نور تغيب عن الشاشة.. وتطلّ المفاتن!

هي قالب مزدوج بين التوقع والإيقاع، يمكن القول بأنها دفّ الإيقاع الراقص على حقائق تنفرنا، لأنها تُصيبنا في مقتلٍ… هي نغمة من نهر الأوتار الأوشوية؛ نسبة إلى صاحبها الفيلسوف الهندي أوشو، أو كما تناديه معلّمها الأبدي.

هي مريم نور: سر إيديولوجي لم يفهمه أحدٌ، بل سر بحث في إيديولوجيات المنطقة ومظاهرها الفاسدة، وللنتيجة إعترافٌ هنا: فشل ذريع في قراءةٍ تاريخية، إن أدركها الجيل الحالي، كان سيبني قلاعًا من الإزدهار.

تحرص صاحبة ال “لا لقب”- كما تحب أن يذكروها- على كشف فصول من المؤامرات الغذائية، دون أن تستضيف داخل قناعاتها أي إنتماء سياسي أو حسْ مذهبي.

هي أشهر من أن تعرف، كانت تدفع لتطلّ على شاشات تهلل للمتبرجات، رغم أن ظهورها في الفضائيات الغربية، كانت تُفتح له أبوابًا من الميزانيات العلمية. في إطلالاتها الإعلامية، يحضّر من له كلمة يتحداها بها، لينتظرها بفارغ الصبر، وحين تنطق بحرف فمها الأول تسكته، لتطرح أفكارًا فلسفية غريبة في أطوارها، لا في طياتها…

تجادل المُلحد ليُصدم بغرابة المفكّرة “الموحّدة”، وعلى بعد خطوات قصيرة، يبدأ المذهبي بتلقينها دروسًا، ككافرة وسط مجتمعه، لأنها تكشف سيطرته المذهبية الشوفينية على أفراده.

هي حقيقية، كبحر من علم أوشو، وغابة من رؤاه التأملية… وهي معارضة حرة من محبّي التسلط القذافي، وكل هذا يُدرج تحت تفسيرها: أنّها معجونة بصفات إنسانية مُحاطة بالتناقضات.

ومع ثقافة مريم نور الهائلة، يُستغرب قرارها بالبعد عن شاشات التلفزة، وها إن دلّ على شيء فيدل على إخفاق شعبي عربي فكري وثقافي، كيف لا وذلك الشعب؛ ومع وصول الشعوب الغربية إلى الفضاء الخارجي، ما زال جاهلًا، لا يعرف بأي جلدة كتاب سيمسك أولًا؟!

عبدالله بعلبكي

 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

مريم نور – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى