شاشة

رجل يعتدي على كرامتها..رضوى الشربيني في المرصاد!

رجل يعتدي على كرامتها..رضوى الشربيني في المرصاد!

تشهد شاشات التّلفزة العربيّة كلّ فترة ظهور العديد من المذيعين والمذيعات، لكن قلّة من يتمكّنون من خلق جدل حولهم، أو بمعنى أصح التأثير في الجمهور سلباً او إيجاباً على حدٍّ سواء.

هذا ما كوّنته رضوى الشربيني خلال الفترة القصيرة الماضية من خلال برنامجها “هي وبس” الذي يُعرض على قناة “cbc sofra” المصريّة.

وبحسب اسم البرنامج فإنّه يتناول قضايا مختلفة ومتنوّعة تُعنى بالنّساء اللّواتي يلجأن إليها لطلب مساعدتها بالمشاكل التي تواجههنّ في علاقتهنّ مع الرّجال.

تردّ رضوى بكل صراحة ووضوح على مختلف الأسئلة، تشجّع فيها المرأة التي تعاني من تعنيف لفظيٍّ كان او جسديّ على رفضه وعدم الانصياع للإهانة.

كُثُر يهاجمون رضوى، غالبيّتهم من الرجال، ويتّهمونها بتحريض النّساء على أزواجهنّ وتشجيع تفكّك الأسرة وانفصال الزّوجين، كما لو أنّ التّقليل من شأن الأنثى يبني أسرة!

جلّ ما تقوله رضوى للمرأة يكمن في وهب نفسها القيمة والأهميّة التي تخوّلها عدم السّماح لأي شخصٍ كان بالتّعدي على كرامتها وكيانها.

ربّما يذهب البعض للقول بأنّ طريقة رضوى بالتّعليق على الأسئلة والمشاكل التي تصلها مبالغ فيه نوعاً ما، لكن ذلك لا ينفي أحقيّة كلامها ونصائحها.

الغريب في الأمر أنّ معظم مهاجميها يتبجّحون بدفاعهم عن حريّة المرأة، لكن أن تأتي امرأةٍ ما، كائناً من تكون، وتتبنّى هذا الدّفاع، تتحوّل تلقائيّاً إلى ” خرّابة بيوت”.

أن يتباهى رجل بسيطرته على أنثى واقتناعه بواجبها في الإنصات إليه وهو يُمعن في إهانتها فذلك مسموح، لكن أن يُحرّض أحداً التمرّد على هذا التسلّط فهذا يُسمّى “تكبير راس”.

بغض النّظر عن أسلوب رضوى وطريقتها في التّعاطي مع المواضيع، لكن من يتابع البرنامج يعلم بأنّ الهدف منه هو دفع أي امرأة تعاني من رهابٍ ما إلى التخلّي عنه وإنشاء حياة صحيّة تستحقّها بعيداً عن ربط مصيرها بالآخر.

لم تكن رضوى يوماً مع فرض المرأة لهيبتها على الرّجل، شرط أن لا يقوم الاخير بقمعها والتّعامل معها كقطعةٍ ابتاعها من سوق النخاسة ويديرها كما يحلو له.

هذا الجدل الذي يثيره ذكر اسم رضوى الشربيني يدلّ على تأثيرها القويّ الذي تتركه عند النساء والرّجال على حدٍّ سواء، في الشارع المصري تحديداً والعربي بشكلٍ عام، وهو ما يؤكّد بأنّها اصبحت “حالة” يُناقش الجميع نواحيها السلبيّة والإيجابيّة.

مريانا سويدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى