العرّاب الفنيمشاهير العرب

مايا دياب تخلّت عن مكياجها..والجمهور تعرّى!

يومان مرّا على صورة الفنانة مايا دياب التي نشرتها على غلافها مجلة “bazaar Arabia” المختصّة في عالم الموضة، وخاصّة عند النساء.

صورة خالية من مستحضرات التجميل، كما قالت مايا وأعلنت المجلّة، أحدثت موجة من السّخرية والانتقادات غير مفهومة حتى اللحظة.

يعلّل البعض انتقاده بأنّه غير صحيح عدم وجود مساحيق تجميل أو “make up ” بل تمّ استخدام ما يسمّى no make up make up” ” بمعنى انّها تقنية يستخدم فيها مساحيق التجميل لكن دون ان يظهر ذلك.

أمّا البعض الآخر فهو الذي يُمعن في السخرية من صورة مايا مبرّرين أنّها تبدو كذكر لا كأنثى وبأنّها أكّدت أنّها لا تمتلك معايير جمالية بل الـ “make up”  من يؤدّي دوره باحترافيّة.

ربّما الفئة الأولى على حقّ، لكن مايا كانت قد شكرت فريق عمل المجلة من ضمنهم خبير التجميل، معنى ذلك أنّها لم تنكر الأمر.

لكن العنوان الذي رافق صورة “مايا بدون مكياج” هو الذي كان سبب هذه الانتقادات، فالمعنى بأنّ الصورة لم يتمّ تعديلها او استخدام نظام ال “photoshop”  فيها.

على المقلب الآخر، فغير مفهوم أبداً من قام بحملة سخرية على الصورة وإطلاق أسماء ذكوريّة عليها، فذلك لا ينمّ إلا عن انحطاط أخلاقي.

ثمّ أنّه من اخترع فرضيّة أنّ المرأة يجب أن تكون دائماً جميلة؟ في الأصل ما هي معاييرهم للجمال التي يقيّمون الآخرين عليها؟

والأمر الاكثر استفزازاً، هل يا ترى لو قامت بهذه الخطوة فنّانة أجنبيّة ونشرتها، سيعتبرونها أيضاً مادة للسخرية؟ ام أنّهم سيُشيدون بها حينها؟

نعيش انحدارًا فكريًا لا مثيل له يُعرّينا عند كل حدث مماثل ويُثبت من جديد وجود فئة تتنفّس معنا الهواء ذاته، وتهوى انتقاد كل شيء محلّي والتّغنّي بمثله الاجنبي.

وخطوة مايا لا تستحقّ كل هذا الرّجم والسخرية، حيث كان من الممكن انتقادها ضمن حدودٍ وضوابط معيّنة، لا أن تتحوّل لمسابقة من يعثر على تعليقٍ أسخف.

ولمايا ولكلّ فتاة على هذا الكوكب نقول: أنتِ جميلة في كلّ حالتك!

مريانا سويدان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى