العرّاب الفنيشاشة

ديو المشاهير: ما هي حظوظ فوز المشاهير..وهل يكون اللقب من نصيب هذا المشترك؟

على مدى شهرين ونصف منذ انطلاقته استطاع برنامج ديو المشاهير أن يحقّق نسب متابعة عالية، أكّدت على جماهيريّة البرنامج العابرة لجغرافيا الوطن العربي، والفضائيات التي تصل لبنان ببلدان الإغتراب.

هذا الموسم شكّل الثالث رقمياً بحلّته المتجدّدة عبر شاشة الMTV، ولعلّ ما ميّز خصائصه هو تنوّع المشتركين الذين جاؤوا من خلفيّات فنيّة وسياسيّة وإعلاميّة متعدّدة.

مع اقتراب المسافة نحو موعد الإستحقاق وتقليص دائرة المتبارين في المسابقة، تشتدّ المنافسة بين المشاهير المتبقّين. حيث حَسمت مقدّمة البرامج دوللي عياش بخروجها في الحلقة الماضية عددهم إلى خمسة.

من البديهيّ أنّ لكلٍّ من النجوم قاعدة جماهيريّة تُحتسب. والجمهور يفعل ما بوسعه لإطالة عمر بقاء مشتركه المفضّل في المبارزة، من خلال اعتماده التصويت الكثيف عبر تطبيق LebanoStat المتاح.

في المقلبِ الآخر إنّ لقواعد البرنامج حسابات أخرى. وهذا ما يكرّسه أداء المشتركين ومدى اتّباعهم المسار الصحيح، الذي يُشترَط أن يكون تصاعدياً حلقةً تلوَ الأخرى. ممّا يتطلّب بذلهم قصارى جهودهم لخدمة القضايا الإنسانيّة المنوطة بدعم الجمعيات، والمنظّمات الهادفة بتحقيق ارتفاع الشأن الإنساني. وكسب الوقت الإضافي في المسابقة هو السبيل الأفضل لهذه الغاية.

وينطبق هذا الإنطباع على عدّة قليلة من النجوم كالوليد الحلاني وليليان نمري وفاليري أبو شقرا وعباس جعفر وطوني بارود، الذين يثابرون على تطوير مهاراتهم في الغناء من خلال التمرينات المكثّفة، والعمل على تحسين مواطن الضعف لديهم في الآداء. ملتزمين بنصائح أفراد لجنة التحكيم وملاحظاتهم القيّمة. وهذا ما كفلَ بقاءهم حتى هذه المرحلة، وبالتالي ما يؤهّلهم بالإنتقال من الربع النهائي إلى النصف النهائي للحلقات.

أمّا النظريّة الأهم في التشكيلة والتي تطرح العديد من التساؤلات، هي فرضيّة أن تكون الأمور حقّاً تجري كما نراها على الشاشة وبعض ما يُنقل للمشاهدين من الكواليس، أمّ أنّ هنالك سيناريوهات تطبَخُ من تحت الطاولة.

وفي مقاربة ليست ببعيدة تضمنها العودة إلى الموسمين السابقين أي الأوّل والثاني من البرنامج، نجد نمطيّة ثابتة تمّ اتّباعها في التشكيلات النهائيّة. حيث برز وجود المشتركين السّوريين الذين انحصرت حظوظهم في المركز الثالث، كما كان الحال مع شكران مرتجى في الموسم الأوّل، وأويس مخللاتي في الموسم الثاني.

أمّا المركز الرابع فغالباً ما كان من نصيب المشترك الكوميديان، كالممثّل المصري إدوارد الذي نال هذه المرتبة في الموسم الأوّل. وهذا ما يرجّح فرصة عباس جعفر بالإستقرار في هذا المركز هو الآخر، إلّا إذا وقف الحظُّ حليفاً هذه المرّة إلى جانب طوني بارود. فعباس رغم شعبيّته الظاهرة وتصويت جمهوره الكثيف، إلّا أنّه لا يملك حماس الإبتكار ولا يسعى إلى تطوير مواهبه خلال الآداء، ذلك بشهادة وملاحظات لجنة التحكيم.

ممّا يقرّب المسافة إلى القديرة ليليان نمري ببلوغ المركز الثالث، على غرار شكران مرتجى كونهما من الحقل الكوميدي التمثيلي نفسه. مع فارقٍ شديد الوضوح أنّ ليليان تسجّل مهارة عالية في آدائها، وتقمّص العديد من الشخصيات التي أذهلت اللجنة ونالت إعجاب الجمهور، كونها الوحيدة التي لم تأخذ علامة “NO” إلى جانب الوليد الحلاني طبعاً. إلّا أنّ التحليل المنطقيّ لإستراتيجيّة البرنامج، لا يكفل لها حظوظاً أكبر من بلوغها المركز الثالث.

نقطة استفهام أخرى يلاحظها المتابع بدقّة للتصنيفات والمراحل التي قطع عليها المشاهير، منذ بداية مشوارهم التنافسي. أنّ جلَّ المشتركين كانوا ينتمون لمحطّة ال MTV وهم على صلة بها بطريقة أو بأخرى. وهذا ما سخّر وصول الخمسة النهائيين إلى التصفيات وبينهم أربعة من أبناء المحطّة، ما عدا الوليد الذي كان العلامة الفارقة في التشكيلة الأخيرة. وهنا تطرح الإستفسارات نفسها، هل فُنِّدت التراتبيّة هذه بمحض الصدفة؟ أمّ أنّه السيناريو الأكثر ملائمة للظروف والمصالح المشتركة بين المحطّة والعقود الموقّعة مع النجوم، المتمثّلة بأعمال وبرامج تبثّها الشاشة نفسها؟

التحليلات تفرض نفسها مجدّداً في ظلِّ انسحاب السياسيين كالوزير ملحم رياشي وفيرا يمين، وما سبقهما بانسحاب النائب مصباح الأحدب في الموسم الثاني. ربّما يتوقّف عطاؤهم عند هذه المرحلة ويكتفون بهذا القدر لتوصيل رسالتهم، لإفساح المجال أمام هواة الفن، كما سبق وتمّ تفسير هذه الإنسحابات. إلّا أنّ الأمر يعزّز فرضيّة تكرار القصص والأحداث السابقة ذاتها ضمن سياق المنافسة.

وصولاً إلى نقطة الذروة باحتدام المنافسة في المرحلة النهائيّة، وحصرها بين نجمين فقط كما جرت قواعد البرنامج. واستناداً إلى نتائج هذه المرحلة تحديداً في المواسم السابقة، التي حسمت أحقيّة الحفل النهائي مناصفةً بين الوجوه التي تصدّرت أبرز أعمال وبرامج الMTV وقتها. حيث تنافسا وسام صليبا وطوني عيسى ففاز الأخير بلقب الموسم الأوّل. فيما أتت نهائيات الموسم الثاني لصالح داليدا خليل وجيري غزال ففازت وقتها داليدا.

إذاً الحظوظ هنا تتكرّر بوتيرة مؤاتية، وتجيّر نفسها لصالح الوليد الحلاني والملكة فاليري أبو شقرا، كونهما الأكثر تمكّناً من حيث الصوت والآداء الغنائيّ واختياراتهما للأغاني التي تناسب أصواتهما، هذا وفقاً لرؤية الحكّام وإشاداتهم في كلّ أسبوع.

وإذا أخذنا بعين الإعتبار شعبيّة الوليد الكبيرة وبالتالي دعم جمهور والده الفارس عاصي، وموهبته المستحقّة للفوز. والأهمّ نيّته المصمّمة لإحترافه الغناء لتكون هذه نقطة بداية مشواره الفنّي. هذه العوامل جميعها تهيّىءُ له ظروفاً جدُّ ملائمة ومنطقيّة لنيل لقب “ديو المشاهير”.

خلاصة القضيّة أنّ سقف التوقّعات ليس حكراً على مطابقته للنتائج. إلّا أنّ اقتراب التصفيات حلقةً بعدَ أخرى واشتداد شعلة المنافسة بين النجوم، تخوّلنا بناء هذه الفرضيّات. وبالتالي التوقعات للتشكيلات الأخيرة، التي ستتلوها الأيّام المقبلة بنتيجة حاسمة تحمل إسم الفائز الذي سيكون حاملاً للّقب لمدّة عامٍ كامل.

أليسار جابر 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

ديو المشاهير – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى