العرّاب الفنيمشاهير العرب

إليسا هي الحبّ في عيده!

إليسا هي الحبّ في عيده!

الأسمى في الحبّ هو ذاك الحبّ الذي لا يثرثر عن نفسه كثيراً، لا تغريه شهادة الكلمات، قدسيّته تكمن في وجوده ليس في “بروزته” وفق مقاسات وأعراف. إنّه حبٌّ حرّ وحريّته هذه صعبة المراس!

ساعاتٌ تفصلنا عن يوم الحبّ أو عيده المنتظر، على الرغم من عدم احتياجنا ليومٍ خاصّ ينعش ذاكرة القلب بساكنه. إلّا أنّ هذا التاريخ التقليديّ بات زائراً يفرض نفسه كجرس إنذار، ينظّم خفقات القلوب ويشبكُ وِصال العشّاق. كلٌّ سيستضيف هذا الزائر على طريقته. وهذا ما أفصحت به الساحة الفنيّة مؤخراً، إذ تزاحمت بمنافسة طاحنة للإصدارات الفنيّة، كلّ فنّان “معشوق” يستعرض حصّته من هدايا الموسيقى ليقدّمها لجمهوره، بأبهى حلّاته من مفاتن الكلمة واللحن والصورة والطلّة المعاصرة، التي تأسر قلوب عشّاقه المنتظرين. إلّا إليسا فهي الفنانة الوحيدة التي غرّدت خارج سرب الإحتفالات.

وفي جوٍّ لم يختلف عن رقيّ الفن ولا عن استلزام السفر، إنّما بهدف مختلف وحاجة أكثر إلحاحاً، من مبتغى الإحتفال. تقضي النجمة إليسا عيد الحبّ في العاصمة البلجيكيّة، بعيداً عن صخب السهرات وحفلات الغناء. لا شكّ أنّ توقيت عملية يدها الجراحيّة بالتزامن مع عيد الحبّ، أصاب جمهورها بالحزن والقلق المتوالي، وشيءٍ من الخيبة لعدم تمكّنهم من قضاء هذا العيد مع محبوبتهم المفضّلة.

المفارقة التي يتمتّع بها جمهور إليسا هي هذا الشغف الطاغي حول كلّ ما يخصّها، والإندفاع التلقائيّ للإحاطة بكلّ تفاصيل حياتها اليوميّة، ودعمهم اللامحدود لكلّ ما تقوله أو تفعله. فمنذ إعلان استعدادها للسفر وتوضيب حقيبتها بدأ الجمهور حملة صلاةٍ، عنوانها “نجمتهم” على صفحات منصّات التواصل الباردة، التي أُشعلت دفئاً بحرارة أمنياتهم بنجاح العمليّة، ورجوع إليسا لهم بأفضل وأشفى ما يمكن.

جمهور واسع المدى مرهف الإستجابة لأيّ إشارات محسوسة، تربطه بالإنسانة التي جسّدت له كلّ معاني الحبّ والمتعة والذّوق الفنّي والملاذ الآمن، للهروب من ثغرات الحياة ومشاكلها الشّاغلة التي لا تستكين. بمتابعة بسيطة لصفحات “ملكة الإحساس” تلمِسُك مبادرات لطيفة نقيّة، مفعمة بالمشاعرة المانحة.

ومن غرفتها في بروكسيل تواصل إليسا متابعة تفاعلات معجبيها الذين يستذكرون النجاح التي لحق بها في السنوات الماضيّة، للتأكيد على مسيرتها المكلّلة بالإنجازات حيث نشرت إحدى المعجبات تقرير سابق صادر عن روتانا عندما تصدّرت أغنيتي “مكتوبة ليك” و”حالة حبّ” قائمة الأغاني الأكثر شهرة ومشاهدة عبر قناة “روتانا” في إحصاء تضمّن 40 فنان و200 أغنية نالت بينهم 52 أغنية لإليسا لقب الأكثر شهرة، على شاشة الفيديوهات الموثّقة “يوتيوب”. كما تتابع صاحبة “إلى كل اللي بيحبّوني” نشاطها التواصلي ليس مع جمهورها فحسب. لكنّها تستمرّ بجرأة في طرح الإشكاليّات حول مواضيع حساسة، كأهميّة الصحّة النفسيّة وضرورة إيلائها حقّها من الحياة الصحيّة.

تُذهلك بالتوازي الطاقة الإيجابيّة المتبادلة بين العاشقين ومعبودتهم في الفن. فعلى الرغم من انشغالها بالتحضير لخضوعها للجراحة، لا تُهمل نجمة الملايين جمهورها وتستمرّ بمتابعتهم كما يتابعونها، رغم المسافات. وترسل لهم رسائل الحبّ في كلّ يوم لتستمدّ منهم تلك القوّة التي تملكها والتي تنسبها دائماً لمحبّيها. فيما لا يهدأ هاتفها بفضل جرس الإشعارات التي تصلها بالآلاف، وتُمَلّي صفحاتها بأصدق المشاعر وأيقن الصلوات.

وفي مشهدٍ مؤثّر جسّده فيديو لطفلٍ معجب لم يتخطّى سنواته السبع بعد، يرسل لإليسا رسالة روَتها دموعه الكثيفة وغصّةُ صوته المُحرقة وهو يحتضن وسادةً غطّتها صور إليسا. ليخبر نجمته عن حزنه المفرط عندما سمع بخبر خضوعها للجراحة وخوفه الشديد على صحّتها. ولم يهدأ لسانه عن الدعاء والصلاة لها، حيث وعدها بقراءة القرآن الكريم لأجلها، وإضاءة الشموع عند شفاعة القديس مارشربل. ليجمع إيمان الطفل ما فرّقته الأديان تحت رسالة حبّه لإليسا.

معجبو اليسا كرّسوا من جديد أسمى رسائل الحب والإخلاص، واستنباط الكثير من الأفكار المميّزة لدعم محبوبتهم، وإسعادها في مراحل علاجها الصعبة.. وهم الذين لم يتقاعسوا يوماً عن التفاخر بها قولاً وفعلاً وفنّاً وحُبّاً وقلباً..

فيما تتوالى مفاجآت النجوم الفنيّة التي تنوّعت بين إطلاق لألبومات كاملة وأغاني منفردة وفيديو كليبات حيّة. يتحضّر النجوم أنفسهم لإحياء أضخم سهرات الحب، في مختلف المدائن عربياً وعالمياً ويستعدّ الجمهور بأتمّ جهوزيّته لملاقاة نجومهم المفضّلين والحجز المبكر للمقاعد الشاغرة. فضلاً عن التصاق المعجبين بصفحات منابر التواصل الإجتماعي وخزنات صورهم الحديثة لكي يقدّموا دعمهم الطائيّ.

تسطّر ملكة الإحساس رسالة حبٍّ كتبها الوجع بعيداً عن فرحٍ سطحيّ، تعلّمك نجمة الإحساس أنّ كأس السعادة لا يُرفع إلّا بعد نضج التجارب، وارتشاف الألم. وأنّ أسمى معاني الحبّ تُسجّلُ في لحظات الضعف التي تعمّدت به بإيمان. لتولدَ بعده قويّةً، واثقة بسعادتها القصوى، ونجاحات قريبة المدى آتيّة لتحطّم المعادلات بالأرقام. تماماً كقصّة الحبّ بين إليسا وكلّ اللي بيحبّوها!

أليسار جابر 

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

إليسا – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى