العرّاب الفنيمشاهير العرب

هل تفوقت أنغام بالزمن الجميل على حكام البرامج الغنائية الأخرى؟!

حضور الفنانة أنغام عبر برنامج الزمن الجميل الغنائي، خيار لاق بها كثيرًا. تتمتّع أنغام بخبرة موسيقيّة هائلة، وزادًا موسيقيّا كبيرًا يؤكد أنّ ملاحظاتها الدقيقة لكل مشترك صائبة. ذلك أن إتقانها للغناء لم يكن على خلفية عادية، والأهم أن وجودها في برنامج طربي يهتم بأغاني الراحلين الكبار، هو مكانها الصحيح في جميع البرامج الغنائية.

من يتابع حلقة برنامج الزمن الجميل، يدرك أنها تحرص حرصاً مبالغاً فيه لتتذوق الأصوات جميعها وفرز الأجمل من بينها، هي تحترف التمييز لكل الإمكانات الأدائية للمشتركين، ما فتح أمامها مجالاً واسعاً لتفرق بين أنواع الأصوات بسهولة. منذ اللحظات الأولى التي شرع فيها أحد المتسابقين في الغناء، وقبل كل من مروان خوري وأسماء المنور، عرفت أنغام أن صاحب الصوت تتلمذ على يد أحد المقرئين.

من يتابع اهتمامها بكل صوت يرى حجم التركيز الذي تعطيه لتحكم مليًّا عليه، هي لا تتذوقه فقط، بل ترحل مع مداه بذهنها وإحساسها معًا، وهو ما يصنع لديها حجم حضور صوت وآخر.

ورغم أن البرنامج مخصّص لأغانٍ طربية قديمة، ترفض فكرة أنّ الغناء بالطريقة الأصيلة محجوز فقط لأداء أغانٍ لعبد الحليم وحده مثلاً أو غيره من العمالقة، مشددة على أن أصالة الغناء في الصوت ذاته، أيّاً تكن الأغنية.

ترفض فكرة التأثّر بفنان ما، وهو ما ظهر مع بعض المتبارين، باحثة عن البصمة الصوتية الخاصة للمرشح الذي تدعوه ليبحث عن ذاته من خلال صوته وحده، ولا يعتمد نفس مخارج القفلات الشبيهة جداً بالفنانين المعروفين، لذا هي لا تشجع على مباهاة المترشح بنفسه لإجادته الطبقات نفسها الخاصة بفنان ما، في حال كان غناؤه مصحوباً بنوع من التقليد المبالغ فيه الذي يمحق فرادة الصوت الذي يمتاز به.

فأنغام لا تكتفي بكون الأغنية الطربية محض أداء والتّمكن من اجتياز الحواجز والطبقات الصوتية فقط، بل تحرص على أن يضع فيها المتسابق شيئًا من هويته  وبصمته الخاصة، فهذا ما يصنع الإبهار برأيها.

ما تبحث عنه انغام بالتحديد بين كل الأصوات، هو ما أسمته بكلمة “المَعْلَمة” في الغناء، وهي المهارة الشديدة في الأداء الحاملة لكل المقاييس المطلوبة لمغنٍ، ولعل أصعب ما واجهته أنغام هو استماعها للمواهب الصوتية الطفولية التي تمتاز بنوعية خاصة جداً وتتطلب قدرًا مضاعفًا من الدقة، حيث قالت:

“الطفل يا إما هو موهوب جداً أو محشرج(أي مرتبك)”، وحاولت أن تتفهم خوف الأطفال وارتباكهم.

في الحقيقة، انغام بقدر ما تفاجئت ببعض أعمار الأطفال بقدر ما ذعرت من ذلك، فقد نوهت على ضرورة أن لا يغني الأطفال في مرحلة البلوغ حتى لا تضعف خاماتهم وتُجرح، لأن أصواتهم في مرحلة تغيير بيولوجي طبيعي.

وقلما يهتم كثير من المطربين على إيضاح هذه الحقيقة، وأبعد من ذلك فهي ترفض فكرة الاستخفاف بأحلام الأطفال بالمقابل بحجّة إيهامهم، حيث يجب مراعاة مواهبهم تدريجياً قبل دفعهم إلى عالم الشهرة، لأنّ أحلامهم لا تتوقّف ويحتفظون بما يُقال لهم، فأكدت هنا الفارق الكبير بين الموهبة والشهرة.

والملفت أن أنغام حقّاً تمتلك أساساً عميقاً بالخبرة وبالزاد الموسيقي اللازم وبمرجعيات أدائية عدة وخاصة جدًّا، وأثبتت أن وجودها بين لجنة التّحكيم ليس محض صدفة، بل أيضا كانت الأكثر تفوّقًا من بين جلّ الحكام الذين سمعنا ملاحظاتهم في برامج غنائية أخرى لسنوات!

محمد الخزامي

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

أنغام – العرّاب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى