العرّاب الفنيشاشة

د. هادي صفا لـ كارين سلامة: يارا قريبة من الجمهور وهذا سرّ صورة نانسي عجرم!

يعمد الفنّان، في عصر الوسائل الرّقميّة، إلى الّلجوء لطرق تسويقيّة تُقدّمه للجمهور بالصّورة التي يريدها، فينجح البعض في رسم صورة راقية، فيما ينزلق البعض الآخر نحو السّلبيّة.

هذا الموضوع كان مضمون المقابلة التي حلّ فيها أخصّائي التنمية الذاتية والإستشاري في الإدارة والقيادة د. هادي صفا ضيفاً على برنامج “تيلي ستار” الذي تقدّمه الإعلاميّة كارين سلامة مساء الخميس عبر قناة المستقبل.

فكل فنّان، حسب رأي الدّكتور هادي، يلجأ إلى أحد النّوعين من التّسويق : أحدهم إيجابي كالفنّانة ميريام فارس مثلاً، والآخر سلبي كوديع الشيخ.

فالأخير يسوّق لشخصه بهدف الوصول للجمهور الذي سيحضر لمشاهدته في الأماكن التي يُغنّي فيها(كالملاهي الليليّة)، وذلك يتطلّب تصريحات ناريّة كالتي يُدلي بها وديع، إضافة إلى كونه شخصيّة غير مألوفة بتصرّفاته، وهذا هو سبب نجاحه(المؤقّت).

فما يقوم به وديع، بحسب هادي، ما هو إلا تمثيل مبالغ فيه حيث يُضخّم قيمته أكثر ممّا يستحقّ، وهو نوع من التّسويق السلبي لأنّه يريد بذلك إثارة الجدل وأن يكون محط كلام الجميع- لا فرق إن كان سلباً أو إيجاباً.

لكن هذا التّسويق إن لم يُصقل بمُنتج معيّن (كأغنية مثلاً) سيبقى مؤقّتاً، “همروجة” وتنطفئ بعد مدّة، لأنّ المُنتج الذي يستخدمه وديع الشيخ حاليّاً هو اسمه فقط.

على المقلب الآخر، فإنّ الفنّانة الّلبنانيّة ميريام فارس بأغنيتها الأخيرة “قومي” قد استطاعت أن تسوّق لمنتجها بطريقة ذكيّة عندما طرحت تحدّي مترافقاً مع الأغنية كي تبقى في أذهان النّاس.

أمّا الصّور التي نشرَتها مرتديةً “الشرشف”، كما وصفه الجمهور، فهو لإثارة الجدل لا أكثر وكانت قد سبقتها عليها الفنّانة إليسا في بداياتها.

وفيما يتعلّق بالصّورة التي نشرتها الفنّانة الّلبنانيّة نانسي عجرم عن الرّضاعة الطّبيعيّة، فيُرجع الدّكتور هادي السبب إلى رغبتها بمشاركة معجبيها اللحظات التي تمرّ بها لأنّهم يحبّذون الأمر.

أمّا الفنّانة يارا التي تستخدم حساباتها على وسائل التواصل من أجل التّعبير عن حبّها لطهي الطّعام وكرة القدم على السّواء، ففي ذلك رسالة تريد التّأكيد عليها مفادها بأنّ حياتها لا تختلف عن حياة الجمهور.

إلا أنّ بعض الفنّانين يعانون من مرض السوشال ميديا، حيث تحوّلوا إلى نجوم متاحين طوال الوقت، وهو ما يصفه الدكتور هادي بجوع الشهرة الشهرة والرّغبة بالمحافظة على النّجاح، أيّاً كانت الطريقة.

وبالوصول إلى معجبين الفنّانين أو ما يُعرف بال “fans ” الذين يدافعون بشراسة عن نجمهم، فهي نوع من جوع الإنتماء أو ال “belonging “، حيث يعبّر المعجب عن حبّه لفنّانه بطريق إندفاعيّة للفت إنتباه فنّانه المفضل وبذلك لا يكون مجهول الهويّة.

لهذه الأسباب وغيرها تبرز أهميّة أن يُؤمن الجمهور والفنّان معاً بأنّهما يمتلكان مفتاح السّيطرة على وسائل التّواصل لا العكس.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

هادي صفا _العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى