العرّاب الفني

سمر وداوود يعودان مجددًا إلى الواجهة..فما مضمون الرسالة؟!

سمر وداوود يعودان مجددًا إلى الواجهة..فما مضمون الرسالة؟!

نشوة الإحتراق (سمر وداوود)
سمر

الخميس الواقع في ٠٧/٠٩/٢٠١٦

يا بعد عُمري .. لكَ أعيش

دائماً أرى نجومك تُحيط بي و ترافقني كالفراشات أينما كُنت وأينما تنزهت، وأينما تذكرتُك وفقدتُكَ وأينما بكيت على غيابك كأنثى حمقاء، ضعيفة، غبية، نعم لطالما بكيتُ لحظة اشتياق، بُكاء الشوقِ لا بُكاء الوجع..

قالوا لي حين رأوا التعب تحت عيني يأكل وجهي وصحتي، أنني غبية، أبكي على غيابك بينما يمكنني التبسم لأولئك الذين يطرقون الباب لطلبي، دون تعب دون ألم دون سفر.
أتعلم؟ لم أصرخ هذه المرة بوجه عماتي وصديقاتي، ولا “شلفت عليهن” كرمالك، بالعكس، لقد ابتسمت وقلت “معكن حق”، أنا غبية، و لكنني غبيتُكَ يا ملاكي التعب، وما ألذَ الغباء عند قمة الحُب، وما ألذه حين يكون غبائي قلبُك، وذكاؤك جسدي.

“تؤبرني”، الكلمة التي تجعل عينيكَ تشملني غضباً، وتجعلني أشعر بالأمان المطلق، حتى في وجه الموت، أنا آمنة بين أصابعك، تحت راحتيك!

هل تأكل جيداً، هل تنام بما فيه الكفاية؟

في البداية حين طلبتَ مني أن نتراسل بالكتابة على الورق، ظننتك تمزح، وظننتُ أنني لن استطيع مجاراتك، رغم أنك أقنعتني كالعادة بمنطقك السليم وأغراني بمغامرة مشوقة، ولكن الحقيقة هي أنني تحررتُ جداً وأشعر بحرية جميلة، لذيذة؛ دائماً تأخذني إلى الشعور الجميل واللذيذ، حيثُ لم أكن أرى أنني سأصل إلى نتيجةٍ.
فعلتها في الكثير من المرات، كطلبك مرة أن أحذف جميع من على حسابي في “الفايسبوك”، ولكنك كنتيجة كنتَ مُحقاً، لأسباب كثيرة منها أنني تفرغتُ لمراقبتك فقط عند دخولي لحسابي، ومنها أنني شعرتُ أنني لم أكن إلاّ لك، وأنه حقيقة لا أحتاج لأحد غيرك، وحقيقة أن كل من كان، كان وهمياً ورقماً وأنت كنتَ الكُل الذي عوضني عن أيِّ صِلة أحتاجُها، أوصلتني إلى هذه الأسباب دون أن تبرر لي طلبك حين طلبته،كأنك تعرف كل هذا، أو كأنك كنت تمتحنني!

أنت تعرف أيضاً أنك أمسيت بعد أن أحببتك كُل رفاقي و كل الماضي وكلّ ما أراده الله لي كتعويض بعد أن عانيتُ الكثير الكثير، أنا سعيدة بذلك ولكن لا تصدقني رفيقاتي حين يرينني وحيدة وغير اجتماعية مثلهن، بعد أن رأينني في كلّ مكان قبلك، حيث لا يستطعن هنّ أن يكنّ اليوم، جميعهنّ يسمّينه سجناً وانغلاقا وأنا أسميه اكتفاء ذاتيًا بك، أنت اكتفائي لذاتي يا ذاتي المكتفية.

وهكذا طلب بعد طلب، وصلت إلى المرحلة التي لا أستخدم فيها التكنولجيا إلاّ وهي مقطوعة عن العالم الذي وصله الانترنت، أنا الوحيدة التي تشتري الجريدة كي تقرأها لا كي توضب او تغلف او تمسح شيئا بها، انا الوحيدة في هذه المدينة اللعينة التي تفعل هذا.

والذي صبرني هو انني افعل مثلك، بدأتُ أقتنع بوجهة نظرك حين كنت تقول”كان لازم أميركا تخلي هيدا الانترنت الاخو * للإستخدام العسكري متل الاول وبس”. كل الوسائل غدت طوعًا لك ولحبّك من الدواة إلى البرق، كل ما خُلِق و ما سيخلق ان لم يحسن تقريبي لك لا خير فيه.
داوود الروح أنت وصوت الله الذي ما فارقني برهة.. اشتاقك شوق النار لرزمة حطب، تعيد اشتعالها وتدبّ فيها نشوة الاحتراق من جديد، لا شيء يخمدها لا شيء، هو هكذا حبّي لا يهدأ و لا يخمد يظل مشتعلا و يحتاج المزيد من حطبك.

كدتُ أن أنسى، أرسل نجومك في القريب العاجل، مغمضة العينين لا تراقب، تُقَبّل، تُقبّلني عنك فقط.

الكاتب جواد جابر

 

 

 

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًا: لطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

 

جواد جابر – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى