العرّاب الفنيمشاهير العرب

عصام بريدي في ذكرى رحيله: طاقة وموهبة لم تتّسع لهما الحياة

أربعُ سنواتٍ مضت على وفاة الممثّل اللبناني عصام بريدي في حادث سير كبير على جسر الدّورة أثناء عودته من عمله، إلا أنّ طيف ابتسامته لا زال حاضراً.

ذكريات ذاك اليوم لم تُنتسى بالنّسبة للكثير من محبّيه الذين كانوا يرون في الشّاب دائم الإبتسامة والفرح، مستقبلاً فنيّاً لامعاً بمواهبٍ متعدّدة.

فصباح الأحد 12 نيسان عام 2015 لم يمرّ كغيره على عائلة عصام والوسط الفني اللبناني وكل من عرفه، حيث كانت وتيرة الخبر العاجل الذي وصل على هواتفهم أسرع من استيعاب الصّدمة.

لكن من يزرع البسمة في قلوب المشاهدين، سيحصُد محبّة دائمة عصيّة على النّسيان، وعصام بريدي تألّق على مدى سنوات بدور مصدر الفرح في مسلسله “آدم وحوّا”.

وفي الذّكرى الرّابعة على رحيله، جسديّاً، والذي أحدث صدمة كبيرة في الوسط الفنّي، تتّضح يوماً بعد آخر بصمته التي أراد صنعها.

فبرغم أعماله الغنائيّة القليلة، إلا أنّ أغنية “حب جنون” ستبقى حيّة لسنوات كثيرة قادمة، والسّرّ الذي دفعه لاختيار “سلامة قلبو” لتكون عودته للساحة الغنائيّة يكمن في تفاصيلها.

ولا شكّ أنّ أدائه لأغنية “إسأل عليّ الليل” للفنّان الكبير سمير يزبك لأكثر من مرّة، والتي طُبِعت في أذهلن الكثيرين بعدها، تصلح لإعتبارها رسالة الوداع التي أراد بريدي أن يتذكّره من خلالها.

أمّا أعماله التّمثيليّة، فلن يختلف أحد على الطّابع الخاص الذي تميّز فيه على صعيد أدواره المتنوّعة التي ظهر فيها، أو في أدائه المدروس لكل شخصيّة.

ولعلّ دوريه في مسلسلي “علاقات خاصّة” الذي كان يُعرض وقت وفاته، و “بنت الشّهبندر” الذي عُرض في رمضان من نفس السنة، أكبر دليل على إشباعه الشّخصيّات التي يؤدّيها بأداء يُناسب كل منها.

هكذا رحل عصام بعد مسيرة فنيّة كُتب لها أن تكون قصيرة لشاب لم تتّسع الحياة لطاقته المرحة، ولا لموهبته  الكبيرة التي كان إبرازها ما زال في بدايته.

واليوم تمرّ ذكرى رحيله الرّابعة، أو عرسه كما أحبّ أخيه الإعلامي وسام بريدي أن يُطلق عليها، بصمتٍ لا يُشبه روحه التي كانت تضجّ بأحلامٍ تُعانق حدودها السّماء.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًالطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

عصام بريدي _ العراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى