صحّة نفسية

المدرب الدكتور هادي صفا يفسر الشتائم عبر مواقع التواصل الإجتماعي

المدرب الدكتور هادي صفا

المدرب الدكتور هادي صفا يفسر الشتائم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تنتشر على وسائل التّواصل الإجتماعي في الفترة الأخيرة العديد من الآراء التي تذهب نحو التّعصّب حيث تكون القرارات التي تنتج عنها غرائزيّة.

تُترجم هذه الأفعال من خلال تعليقات أو نقاشات حادّة مستغربة، خاصّة أنّ أصحابها غالباً ما يكونون من المثقّفين والجامعيّين والمهذّبين، إلا أنّ ردودهم تحتوي الكثير من التّعصّب والتّزمّت والتّشبّث بآراء لا مصلحة لهم فيها.

هي ببساطة، بحسب أخصائي التنمية الذاتية والإستشاري في الإدارة والقيادة د.هادي صفا، التّوصيف الحقيقي لتأليه شخصٍ ما أو زعيم بغض النظر عن مدى الفائدة التي يقدّمها هذا الشخص للبلد أو للمواطنين.

فمن المفروض عند تبنّي أي وجهة نظر أو قرار، استخدام الطّرق الموضوعيّة في ذلك، أي التّركيز على تحليل ما يحصل ومعرفة ما إذا كان الشخص الذي  يتمّ الدفاع عنه، يخدم المصلحة العامّة، والتّأثير الذي يتركه على المصلحة الخاصّة.

بالتّالي من المثير للإستغراب أن تعمد فئة محرومة من أبسط حقوقها (ماء، كهرباء…) إلى الإستشراس في الدّفاع عن الشخص الذي تسبّب في هذه المشاكل وغيرها.

إقرأ أيضاً: تنمية ذاتية في لبنان…يساعدك هادي صفا على ذلك بخطوات بسيطة

ويصف المدرب الدكتور هادي صفا هذا الأمر بالكارثي لأنّ في هذه الحالة فإنّ الغريزة تتحكّم في القرارات التي يتمّ اتّخاذها بنسبة تفوق كثيراً العقل وحتّى العاطفة، لأنّ مجرّد التّفكير في الأمر فهذه المشاكل تعرّضنا لأذىً عاطفي أيضاً.

فردّة الفعل التي تتولّد بعد أي حادثة معيّنة، هي تساقط التّعليّقات المليئة بالتّنمّر والتي تحتوي ألفاظٍ وكلمات بشعة تتضمّن احتقار للشّخص وفي أغلبيّة الوقت تكون موجّهة لشخص الآخر دون أي موضوعيّة تُذكر.

بالإضافة إلى ذلك ففي أحيانٍ كثيرة عندما ينشر أحد المشاهير أو الوجوه المعروفة تعليق لا يرتبط بأي مشكلة أو حدث، فإنّه سيجد أيضاً من يُهينه بسبب مواقف سابقة له أو لأحكام مسبقة كُوّنت عنه، فتغدو فئة معيّنة بانتظار أن يُطلق الشّخص المعروف أي تعليق حتى تحاربه وترفض ما يقول.

هذا الأمر من شأنه أن يخلق جوّاً من الفساد على أفكار الجمهور الذي يقرأ هذه التّعليقات فيُكوّن بدوره أحكام مسبقة على الشخص المعني، وبالتالي النتيجة تكون مجرّد أفكار سلبيّة هدّامة تحل محل الموضوعيّة البنّاءة.

والنّصيحة التي يقدّمها د.هادي صفا في هذا الأمر هو تحكيم العقل قبل أي تعليق مسيء للآخر والذي يكون على مبدأ “أبسط طريقة للدفاع هي الهجوم”.

وهنا يقول المدرب الدكتور هادي صفا أنه يجب أن يجعل الفرد عقله يتغلّب على غريزته في هذه الأمور، والتّفكير بالمنطق والحجّة والبرهان قبل إطلاق الشّتائم والإهانات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًالطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

المدرب الدكتور هادي صفا _ العراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى