العرّاب الفنيمشاهير العرب

مسلسلات رمضان هذه السنة: بصمة كبيرة للممثلين المخضرمين!

يبدو أنّ الحصّة الأكبر من السباق الرمضاني هذه السنة ستكون من نصيب الممثلين الكبار الذين دأبوا على مدار السنين من أجل طبع بصماتهم في الأعمال التي يشاركون فيها.

ومع انطلاق المسلسلات يظهر جليّاً أنّ المخضرمين هم من يحمل العبء الأكبر داخل العمل حيث يستطبعون لفت الأنظار بمشاهدهم حتى لو كانت قليلة.

هذا الأمر ينطبق تماماً على الممثلة القديرة ختام اللحام التي تشارك في مسلسل “الهيبة_الحصاد” بدور الأم التي فقدت إبنها “شاهين” الذي يلعب دوره الممثل عبدو شاهين.

ختام تؤدّي دوره باحترافيّة تامّة، تجسّد دور الأم المفجوعة بإحساسٍ عالٍ خاصّة حين زارت قبر إبنها الذي قيل لها أنّه قد دُفن في حديقة منزل عمّه، تلك اللحظات تصلح لتكون مادة تُدرّس في الجامعات.

لا يشيخ أداء ختام حتى لو أُعطيت دور الأم لمرات عدّة، يبقى تميّزها في كل دور تلعبه مستمرّ، وتبقى تؤدّي الشّخصيّات كأنّها أوّل أدوارها من دون كللٍ أو تكرار.

على المقلب الآخر لا يختلف الأمر كثيراً عند الممثل رفيق علي أحمد الذي يشارك في مسلسل “خمسة ونص” بدور زعيم سياسي يخسر إبنه في حادث سير، فيستدعي إبنه الآخر من سوريا ليسلّمه الزعامة.

“الغانم” هو كبير العائلة الذي يتغلّب على ألم فلذة كبده من أجل ضمان استمراريّة عائلته خاصّة مع معاناته مع مرض السرطان التي تتجدّد كل فترة.

استطاع رفيق إظهار الوجه الآخر للزعيم السياسي الذي يسعى دائماً نحو حماية عائلته والمحافظة عليها ولو كان على حساب أفرادها أو أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه.

كما أنّ الإنسجام الذي تُفرزه ثنائيّته مع الممثلة رولى حمادة مذهلة، لغة العيون التي ترسم المشاهد بينهما أقوى من لغة الكلام، وقدرة رفيق على جمع دور الأب والزعيم والزوج في شخصيّة واحدة تُثبت أنّ الممثل يصنع الدور لا العكس.

أما الممثل نيقولا دانيال الذي يشارك في مسلسل “إنتي مين” بدور الأب الذي أثرت الحرب الأهليّة على نفسيّته وشتّت عائلته، فلا يُشبه أي دور آخر.

نيقولا استطاع اختصار جيل كامل بمعاناته والآثار التي ترتّبت من مشاركته في حرب كان الشعب هو الخاسر الوحيد فيها، من خلال دوره في المسلسل.

لم يكتفِ نيقولا بذلك بل أكّد أنّ فتح تلك الدّفاتر القديمة كفيل بإعادة كل الجراح التي مرّت على صاحبها وما يُصاحب ذلك من غرابة في التّصرفات والإنفعالات.

رسائل جمّة قدّمها نيقولا في دوره الأبرز منذ سنين، والذي سيبقى راسخا لأخرى قادمة في أذهان الجمهور بكونه رسالة توعية عن تبعات الحرب الأهلية.

ممثلون كبار كهؤلاء لا خوف على الدراما بوجودهم، لكن الأهم أن يُراهن صنّاع المسلسلات على الفرق الكبير الذي يُحدثه إيلائهم جزءًا مهمّاً في أعمالهم.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًالطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

مسلسلات رمضان _ العراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى