مسلسل العميد يعيد هيبة الدراما.. وتيم حسن يكسب الرهان!
على مدى أسابيع طويلة، انتظر الجمهور العربي انطلاق مسلسل العميد عبر تطبيق شاهد ومن خلالها الثنائية التي ستجمع بين النجمين السوريين تيم حسن وكاريس بشار.
وبرغم التكتّم الكبير الذي رافق تفاصيل العمل إلا أنّ سقف التوقعات كان عالياً، خاصة بعد الإعلان عن انضمام النجم اللبناني بديع أبو شقرا للمسلسل.
الجريمة التي جمعت كاريس بتيم شكّلت عودة كبيرة للأخير بعد ثلاث سنوات، ستتبعها رابعة، حصر نفسه من خلالها بدور الخارج عن القانون في مسلسل هيبته الوحيدة هي نسب مشاهدته العالية.
في “العميد” ذهب تيم إلى النقيض تماماً، تقمّص دور رجل قانون من الطراز الرفيع، تستعين بخبراته العديدة من الأجهزة في القضايا المعقدة، ما جعله يتورّط في قضيّة يضطر من خلالها لاجتياز الحدود بعد وقوعه في حب كاتبتها.
نجح تيم في الرهان عندما رتّب شخصيّته بعناية تامة، من أدق تفاصيلها من خلال غوصه في مواد القانون، إلى أكثر الأمور وضوحاً وهي حركات عينيه وجسده، وهنا كان التحدّي الأكبر بالنسبة له حيث أثبت من خلاله أنّ تكراره نفس الدور لسنوات هي جريمة بحق موهبته يُعاقب عليها الجمهور والتاريخ الفني.
كاريس بدورها لم تُخيّب آمال الجمهور التي عُقدت عليها في هذا العمل، كعادتها، فكان واضحاً الإنسجام الكبير بينها وبين تيم من جهة، وبين الروائية التي تنسج شخصيّات قصصها وترسم أحداثها ونهايتها، لتكتشف فجأة أنّها غافلة عن أقرب كتاب لها.
تدرّجت سلمى جابر، التي تؤدي دورها كاريس، من المرأة التي تُصدم بوفاة زوجها في ظروف غامضة، فتعيش حزنها برغم عدم وجود قصة حب عنيفة بينهما، وهو الأمر الذي يبحث عنه كل كاتب، إلى المشتبه بها الأول بقتله، ثم الباحثة عن حقيقة الشخص الذي عاشت معه لسنتين.
بلورت كاريس كل هذه الشخصيات بداخلها لتخرج منها بشخصية الإنسانة التي ظنّت أنّها تُفرغ ما بداخلها من ألم على فقدان ابنها من خلال روايتها الجديدة، لتجد نفسها واقعة في حب الرجل الذي ارادت منه إعادة زوجها لها، هنا يبرز الجهد الكبير في تفاصيل شخصية سلمى التي رآها المشاهد في إثني عشر حلقة.
بديع أبو شقرا قدّم أداءً مميّزاً من خلال شخصية المحقق، مع العلم أنّه جسّدها من قبل في مسلسل “لآخر نفس”، إلا أنّه يعلم تماماً كيفية عدم تكرار نفسه برغم تكرار الشخصية وهذا ما جعله يتلقى إشادات كبيرة عن دوره.
الممثلون اللبنانيون في العمل كانوا خير رد بأننا في لبنان لا زلنا نملك نجوماً منهم دارينا الجندي، أنجو ريحان، رودني حداد، نجاح فاخوري، فكان أدائهم المبهر دليلاً إضافياً على أنّهم كغيرهم لا ينقصهم إلا الرهان عليهم.
لا نستطيع أن نغفل نجوم المخيم الذي تتقاطع جريمة القتل معه فقد كان دورهم في المسلسل لا يقل عن أبطاله الأساسيين خاصة رنا شميش التي تعتبر مفاجأة العمل بامتياز.
وبرغم بعض الثغرات الواضحة في النص حيث غفل كاتبه عن سبب عدم تواجد أي هوية أو تعريف عن مفقود في سيارته، إضافة إلى نقطة كشف “العميد” عن تفاصيل وفاة ابن الكاتبة من خلال كتاب لها، إلا أنّ الإخراج لباسم السلكا يجعل المشاهد يتغاضى عن هفوات نصه.
عمل أعاد “الهيبة” للدراما العربية المشتركة وكرّس جميع العاملين فيه نجوماً بغض النظر عن حجم أدوارهم وهو ما زاد من مطالبات الجمهور بجزء ثانٍ منه.
مريانا سويدان
إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو
إقرأ أيضًا: لطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق
إقرأ أيضًا: ناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!
