دانييلا رحمة هل تكون على قدر المسؤولية؟
أيّام قليلة يُسدل فيها الستار على الحلقة الأخيرة من مسلسل “العودة” وتبدأ مرحلة جديدة من مسيرة الممثلة اللبنانيّة دانييلا رحمة التي شاركت في بطولته.
فبعد اكتشاف الجمهور لها في مسلسل “تانغو” منذ سنتين والإشادات التي حاصرتها في وقتها عن أدائها اللافت للأنظار، إلا أنّ “العودة” أكّد أنّها موهبة كبيرة تستحق الدعم.
في المسلسل تنتقل دانييلا من شخصيّة الكاتبة المشهورة التي تنبذ الأضواء، إلى ابنة المختار الذي يتعرّض لحادث سير بظروف غامضة تُعيدها إلى لبنان. الحقيقة أنّ هذان الدوران ليسا الوحيدبن اللذبن قامت دانييلا بتجسيدهما، بل هي لعبت شخصية الصديقة التي تخلّت عن كل شيء لحماية زملاء الدراسة.
وبسرعة قصوى تدخل إلى عمق عواطف المشاهدين عندما تلتقي بحبّها الأول الذي تركته شأنه شأن باقي من حولها بسبب حادثة لا يعلم أحد عنها شيئاً سواها ووالدها.
وسط هذه الأزمات التي تعصف بها تبقى بكامل قواها توريد حماية شقيقاتها من أي مكروه، خاصة الصغرى بعد أن تكتشف علاقتها بأستاذها السابق الذي تعرّضت منه للعنف. هذا ليس سرداً للأحداث، بل إشارة بأنّ من سيستمرّ بعد “العودة” بتصنيف دانييلا بأنّها “دخيلة” على مهنة التمثيل، فيجب أن يُراجع نفسه كثيراً.
من ناحية أخرى، فبعض الإنتقادات تصب في مصلحة دانييلا وتُضيء على الثغرات التي يجب أن تعمل على تطويرها ومن بينها مخارج الحروف حيث هناك بعض الإرتباك فيها، وهي نفسها تعلم ذلك والدليل على هذا هو المراحل المتقدّمة التي وصلت إليها في هذا الإطار مقارنة مع “تانغو”، “بيروت سيتي” و “الكاتب”.
ومن الواضح أنّ دانييلا تتمتّع بكاريزما عالية على الشاشة، تُحبّها الكاميرا وتُدخلها إلى قلوب الجمهور، لكنّها لم تعتمد ذلك مقياساً من أجل استمرارها، فتطوّر أدائها هو أكثر ما يُميّزها.
“العودة” شكّل نقلة نوعيّة في مسيرة دانييلا التمثيليّة، وهذا الأمر على قدر إيجابيّاته إلا أنّها باتت أمام مسؤولية أكبر بعدم التهاون في اختيار أدوارها والعمل على تطوير أدائها لأنّها تمتلك قدرات تستطيع استغلالها.
مريانا سويدان
إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو
إقرأ أيضًا: لطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق
إقرأ أيضًا: ناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!
