LA CASA DE PAPEL بموسمه الرابع غيّر المعادلة ولكن!

07/04/2020

30 2 دقائق

في الوقت الذي كان عليه أن يتحلى بالشجاعة، تراجع “ريو” وهو أحد لصوص مسلسل LA CASA DE PAPEL عن منع رئيس الأمن في بنك إسبانيا “غانديا” من الفرار وإفتعال الكوارث ضمن أحداث الموسم الرابع من العمل الذي صدر قبل أيام.

هنا الصاعقة الكبرى حين تبدأ حبكّة الأحداث من منتصف حلقات العمل، والبداية مع خطة “غانديا” باختطاف “طوكيو” وهو أمر طبيعي ومتوقع، حيث يقوم اللصوص بالبحث عنه في كل أرجاء البنك في حين يكون هو مختبئًا في الغرفة الآمنة.

لكن الغير المنطقي في هذه الأحداث هو مشهد الهجوم الذي حصل بين أعضاء الفريق مع “غانديا” وكأنه تحوّل إلى بطل خارق مثل “سبايدرمان” لا يُصاب حتى بجرح بسيط في قدميه، على الرغم من كثافة إطلاق النار عليه ومحاصرته في أكثر من اتجاه، إلا أنه استطاع الهروب مثل “الشعرة من العجين”!

ولم تتوقف المفاجأت هنا، بل كُرر المشهد مرة أخرى عندما قام بقتل “نيروبي” وكأن حياتها أشبه برقصة توقفت بسبب انقطاع الموسيقا التي كانت تتأرجح بها بين الحب والتمني، فكانت اللحظة الأكثر تأثيرًا خاصةً مع تعابير “هلسنكي”، فعلى الرغم من أنها لِصّة إلا أن كان لديها حلم بإنجاب طفل إلى عالمها الذي ربما يبدو مجهولاً مثلَ حلم أحدهم في السفر إلى إيطاليا!

فمرّة جديدة مشهد غير منطقيّ لم يكن في المرمى الصحيح لشعبية المسلسل حين هاجمه اللصوص كردٍ منهم على مقتل “نيروبي” لكنه لم يكّن ليهتم، تابع طريقه ماشيًا في مطر الرصاص ولم يُصاب حتى بخدشٍ حتى تمَّ إسعاف الموقف الدرامي بقنبلة فجّرها “دنفر” ليُغيّر من خلالها الموازين حيث تم تنفيذ خطة “باريس” التي تُعبّر عن الحرية والحب كما وصفها البروفيسور!

وإن أكثر العناصر التي لم تكن في الخط الصحيح لهذا الجزء هو الحشو الزائد عن حده في أحداث الماضي أو ما يسمى FLASHBACK خاصةً في الحلقات الأولى، ليضع المخرج المشاهد في مأزق التعرض للكم الكبير من الضغط الدراميّ للأحداث في أواخره، برغم وجود مساحة فارغة في بدايته لم تقدم شيئًا مفيدًا.

بالمختصر لا يمكننا إنكار الطابع التشويقي الذي يحمله الجزء الجديد ولا الأحداث الرئيسية التي قلبت مسار القصة، كما هو الحال مع أداء الممثلين في أصعب اللحظات، إلا أن ذلك لا يبرر وجود عدم منطقية في سرد بعض الأحداث وقلة نظر في التعاطي مع تنسيقها كي تتناسب مع المشاهد الذي انتظر العمل لشهور بفارغ الصبر!