داليدا أسرار في حياتها قبل انتحارها.. وكلّ ما تريد معرفته عنها!

03/05/2020

46 3 دقائق

يُصادف اليوم 3 أيار/مايو الذكرى السنوية ال 33 على وفاة الفنانة العالمية الشهيرة بإسم “داليدا” بطريقة مأساوية بعد أن أقدمت على الإنتحار تاركة رسالة موجعة.

فيما يلي سنتعرّف على أسرارها المهنية والعاطفية:

ولدت داليدا في 17 كانون الثاني/يناير من العام 1933 في مدينة القاهرة، إسمها الحقيقي “يولاندا جيغليوتي” لأنّها تعود بأصلها لعائلةٍ إيطاليّة انتقلت للعيش في مصر.

مهنياً:

بدأت مشوارها عندما فازت بلقب ملكة جمال مصر عام 1954 ثم انتقلت إلى باريس لمتابعة مهنة التمثيل لكن الصعوبات التي واجهتها جعلتها تتجه للغناء.
عام 1955 كان أول أعمالها أغنية بعنوان “فتان يا ليل فتان”، من كلمات محمد حلاوة وألحان حسين جنيد، في استديو الأهرام لحساب شركة أفلام باريس.
تعرّفت فيما بعد على المدير الفني لإذاعة Europe 1 لوسيان موريس Lucien Morisse والمنتج الموسيقيّ إيدي باركلي Eddy Barclay اللذين أُذهلا بأدائها وقرّرا تبنيها فنيّاً، وفي تلك الفترة غيّرت الفنانة اسمها لتستقر على اسم داليدا.
نجاحها الحقيقي جاء بعد إطلاقها أغنية Bambino التي جعلت منها نجمة لامعة بين ليلةٍ وضحاها ثم تحوّلت لفنانة تسحر الجمهور في كل مرة تُفجّر من خلالها طاقاتها على المسرح.
عام 1958 نالت أول جائزة في مسيرتها وكانت عبارة عن أوسكار من تقديم الإذاعة الإيطاليّة Monte-Carlo وحقّقت الفوز بها على مدّى سبع سنوات متتالية.
في العام 1961 قدّمت حفلات غنائية متتالية لمدة شهر على مسرح الأولمبياد في باريس وحضرها في كل يوم حوالي ألفي شخص ما عزّز نجوميتها.
في العام 1971 استأجرت صالة خاصة لتقدّم فيها عروضها لمدّة ثلاثة أسابيع وعلى نفقتها الخاصّة بعد أن قام مالك مسرح الأولمبياد بالإعتراض على تغييرها لنمطها الغنائي في وقتها.
في نهاية العام 1973 أطلقت أغنيتها He Must Have Been 18، والتي تصدّرت في أكثر من تسع دول ووصلت مبيعاتها إلى 3.5 مليون نسخة.
عام 1974 قدّمت أغنية Gigi l’Amoroso على مسرح الأولمبياد لمدة سبعة دقائق ونصف جمعت من خلالها بين الغناء والكلام المحكي وحطّمت الأرقام القياسية فيها.
أول أغنية عربية لها كانت في العام 1977 بعنوان “سالمة يا سلامة” ودفعها النجاح المنقطع النظير يها لترجمتها لأكثر من خمسة لغات حول العالم.
وفي العام 1979 أطلقت أغنية “حلوة يا بلدي” وهي من كلمات مروان سعادة وحققت نجاحاً باهراً ولا زالت تُقدّم حتى اليوم من مختلف الفنانين.
دورها الأهم في السينما كان في فيلم اليوم السّادس ليوسف شاهين، بشخصيّة امرأة عجوز وأظهرت قدرات تمثيلية كبيرة حصلت منها على إشادة رائعة من النّقاد.

عاطفياً:

عام 1961 تزوّجت من لوسيان موريس المدير الفني لإذاعة “أوروبا 1” حيث تحوّلت علاقة العمل بينهما إلى حب ارهق داليدا لأنّ زوجها مدمن على العمل ما دفعها للإنفصال عنه بعد فترة.
بعد أشهر تعرّفت على جان سوبيسكي ووقعت في غرامه من النظرة الأولى وكان شعوراً متبادلاً دفعها لإنهاء زواجها إلا أنّهما لم يستمرا أيضاً.
عام 1966 تحوّلت علاقة العمل التي جمعتها بالملحن لويجي تانكو لغرام خلال مشاركتهما في مسابقة للأغاني خلال مهرجان سان ريمو لكن الخسارة دفعت تانكو للإنفصال عنها رغم اقتراب موعد زفافهما، ليقوم بالإنتحار بعدها في الفندق.
حاولت داليدا الإنتحار عن طريق الإفراط بتناول الحبوب المنوّمة بعدما حطّهما الخبر لكن باءت محاولتها بالفشل ما دفعها لبداية صفحة جديدة دأبت من خلالها على ارتداء الفساتين البيضاء وتحوّلت ل “قدّيسة” بنظر الجمهور.
عام 1973 أطلقت أغنية “كان قد بلغ للتو 18” واستوحتها من علاقة فاشلة من شاب بعمر ال 22 سنة نتج عنه حمل غير مخطط له وقد منعها الإجهاض من الحمل مرة أخرى.
في العام 1983 فُجعت داليدا بانتحار شريكها السابق ريشار بمكان إقامته في فرنسا الأمر الذي قضى على طاقتها نهائياً وسبب لها انهياراً نفسياً وجسدياً.

وفاتها:

بعد مسيرة مليئة بالنجاحات الفنية والخيبات العاطفية استسلمت داليدا للمصاعب التي واجهتها وقرّرت إنهاء حياتها في ليل 2 ايار من العام 1987 وتركت ورائها رسالة قصيرة ولكنّها بغاية الألم قائلة: “سامحوني الحياة لم تعد تحتمل”.